أي الذي يشتمل على الفروض، والواجبات والمستحبات،وهو كالآتي: 1. أن ينوي بقلبه الغُسل الكامل لرفع الحدث الأكبر والأصغر؛ لقول النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» (متفق عليه). 2. أن يسمي الله فيقول: «بسم الله». 3. أن يبدأ فيغسل كفيه ثلاثا. 4. أن يغسل فرجه بشماله، ويزيل ما به من أذىً. 5. أن يغسل يديه بالماء والصابون. 6. أن يتوضأ وضوءاً كاملاً كما يتوضأ للصلاة، وإن شاء أخَّر رجليه إلى نهاية الغسل. |
|
7. أن يدخل أصابعه في الماء، ثم يخلل شعره حتى يروي بشرته، ثم يصب على رأسه ثلاث حفنات بيديه؛ يبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر ثم الوسط؛ لحديث عائشة رضي الله عنها. |
ليس على المرأة نقض شعر رأسها لغسل الجنابة؛ لحديث أم سلمة- رضي الله عنها- قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: «لَا إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِي عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ».. (أخرجه مسلم). ويستحب أن تنقضه لغسل الحيض؛ لحديث عائشة- رضي الله عنها- قال - صلى الله عليه وسلم - لها عندما حاضت في الحج: «دَعِي عُمْرَتَكِ، وَانْقُضِي رَأْسَكِ، وَامْتَشِطِي» (رواه البخاري). |
ويستحب دلك الشعر في غسل الحيض أشد من دلكه في غسل الجنابة، ويستحب فيه أيضا أن تتطيب المرأة في موضع الدم، إزالة للرائحة الكريهة؛ فقد روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه أَنَّ أَسْمَاءَ رضي الله عنه سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ فَقَالَ: «تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! تَطَهَّرِينَ بِهَا! فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّم»ِ.
«وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ»ِ.
8. أن يفيض الماء على سائر جسده، يبدأ بشقه الأيمن ثم الأيسر؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: «أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه التيمن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله» (متفق عليه). ويعتني بغسل الإبطين وأصول الفخذين ونحوها من الأعضاء التي قد لا يصل إليها الماء ، ويدلك بدنه إذا لم يصل الطهور إلى محله بدونه. 9. أن يغسل قدميه. |
|
من أراد أن يغتسل غسلًا واجبًا أو مستحبًا فيجوز له أن يستخدم الصابون والشامبو ونحو ذلك من المنظفات ولا حرج عليه في ذلك. |
ما هي صفة الغسل المجزئ؟أن ينوي، ويسمي، ويتمضمض ويستنشق، ويعم جميع جسده بالماء. هل يجزئ غسل واحد عن حيض وجنابة؟يجزئ غسل واحد عن حيض وجنابة أو عن جمعة وعيد أو عن جنابة وعن جمعة، وإذا نوى الكل أجزأه؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات» (متفق عليه). هل يقوم الغسل مقام الوضوء؟يقوم الغسل مقام الوضوء، فمتى اغتسل الرجل من الجنابة وكذلك المرأة متى اغتسلت من الحيض أو النفاس ولم تكن توضأت قبل الشروع في الغسل أجزأ الغسل عن الوضوء. |
هل يجوز للإنسان أن ينام وهو جنب؟يجوز للإنسان أن ينام وهو جنب، لكن الأفضل له أن يتوضأ؛ لحديث عمر -رضي الله عنه- أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيرقد أحدنا وهو جنب؟ قال - صلى الله عليه وسلم-: «نعم، إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب» |