تارك الصلاة


1920

يا تارك الصلاة .......

-هل تعلم أن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام ودعائمه العظام بعد الشهادتين؟ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله،وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت»(متفق عليه).

-أما تعرف عِظَم شأن الصلاة، وأن الله لم يفرضها في الأرض بواسطة جبريل، وإنما فرضها بدون واسطة ليلة الإسراء، ومن فوق سبع سموات؟

الصلاة هي أعظم أركان الإسلام

-هل تدرك خطورة أن الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد من عمله، فصلاح عمله وفساده بصلاح صلاته وفسادها؟ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة: الصلاة، فإن صلحت صلح سائرُ عمله، وإن فسدت فسد سائرُ عمله»(أخرجه الطبراني في الأوسط).

-ألا تدرك أن الصلاة عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، وإذا سقط العمود سقط ما بني عليه؟ ففي حديث معاذ - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «رأس الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سنامِه الجهاد» (رواه الترمذي).

-هل تُقدِّر أن الصلاة هي آخر وصية أوصى بها النبي أمته، فهل تُضيِّع وصية حبيبك ؟ فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: كان من آخر وصية رسول الله: «الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم»، حتى جعل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - «يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه» (رواه أحمد).

-أما تلوت قرآن ربك حيث مدح الله القائمين بها ومن أمر بها أهله، فقال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا . وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )؟ [سورة مريم، الآيتان: 54 - 55].

-ألا تدرك أن الله عز وجل ذم المضيعين لها والمتكاسلين عنها، قال الله تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) ؟ [سورة مريم، الآية: 59].

-ألا تعلم أن من صفات المنافقين التكاسل عن الصلاة ؟ قال - عز وجل -: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) [سورة النساء، الآية: 142].

-لماذا تترك الصلاة، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر؟ قال الله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) [سورة العنكبوت، الآية: 45].

-لماذا تترك الصلاة وهي تغسل الذنوب والخطايا؟ أما قرأت حديث جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ غمرٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات»؟ [رواه مسلم].

-أما تعلم أن الصلاة هي نور لصاحبها في الدنيا والآخرة؟ هلا تذكرت حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الصلاة يومًا فقال: «من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبيّ بن خلف» (أخرجه الإمام أحمد).

-هل تعرف أن أفضل الأعمال هو المحافظة على الصلاة في أول وقتها؟ فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة لوقتها» قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: «برّ الوالدين» قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» (متفق عليه).

-وأي تخفيف في الصلاة بعد أن كانت خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم أصبحت خمس صلوات؟ بل من فضل الله سبحانه وتعالى أنها خمسون في الميزان، وخمس في العمل.

-فماذا أخذت من دنياك التي تلهث ورائها ؟ ولا ، ولن تأخذ معك شيئا في قبرك !!!

إلا هذه الركيعات التي تركعها في دقائق معدودات، وسائر عملك !!!

-كيف تترك الصلاة، وقد قال : «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» (رواه مسلم)

وأخيرًا، هل وَعَيْتَ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»؟ (أخرجه الترمذي).

one-who-does-not-pray.jpg

تارك الصلاة





كلمات دليلية:




الإنصات أثناء الخطبة_2