هل تعرف حكم صلاة الجنازة ؟هل تعلم أن حكم الصلاة على الميت أنها فرض كفاية إذا فعلها البعض سقط الوجوب عن الباقين ، وأما إذا لم يفعلها أحد يأثم الجميع ؟ |
أين أنت من فضل صلاة الجنازة ؟هل تدرك الأجر العظيم على الصلاة على أموات المسلمين؟ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اتّبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً وكان معه حتى يُصلَّى عليها، ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط» (متفق عليه). ولما سمع ابن عمر الحديث ضرب بالحصى الذي كان في يده الأرض، ثم قال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة. ويكفي فضل الله - عز وجل - على عبده المسلم الميت بشرعية الصلاة عليه، وقبول شفاعة إخوانه فيه؛ لحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه» (رواه مسلم). |
- أن يقف الإمام عند رأس الرجل ووسط المرأة؛ لحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أنه صلى عند رأس جنازة رجل وعند وسط امرأة، ورفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -» (رواه أبو داود)؛ولحديث سمرة - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على امرأة فقام للصلاة عليها وسْطها» (متفق عليه). |
- أن يصطف المأمومون خلف الإمام كصفوف الصلاة المفروضة؛ لحديث جابر - رضي الله عنه -: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث». وفي لفظ: «فصففنا فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن صفوف» (رواه البخاري).
4- أن يكبر تكبيرة الإحرام بنية الصلاة على الجنازة أو الجنائز، متقرباً لله تعالى، قائلاً: ((الله أكبر)) رافعاً يديه مضمومتي الأصابع ممدودة إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه، ويرفع اليدين في التكبيرة الأولى من صلاة الجنازة؛ لحديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كبر على جنازة فرفع يديه في أول تكبيرة ووضع اليمنى على اليسرى» (رواه الترمذي).
- أن يضع يده على صدره بعد أن ينزلهما من الرفع: اليمنى يقبضها على ظهر كفه اليسرى، والرسغ والساعد؛ ثم يقرأ سرًا الاستعاذة، والبسملة، والفاتحة، ويقرأ سورة قصيرة بعد الفاتحة، أو بعض الآيات القصيرة، وهذه القراءة سنة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال طلحة بن عبد الله بن عوف: صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، وجهر حتى أسمعنا، فلما فرغ أخذت بيده فسألته، فقال: «سنة وحق» (رواه النسائي).
- أن يكبر التكبيرة الثانية رافعاً يديه ؛ لما رُوِيَ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى على الجنازة رفع يديه في كل تكبيرة» (رواه الدارقطني).
- أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما يصلي في التشهد في صلاة الفريضة.
- أن يكبر التكبيرة الثالثة رافعاً يديه، ويدعو للميت بالدعاء المأثور ويخلص له الدعاء؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء» (رواه أبو داود)، فيقول:
أ - «اللهم اغفر لحيِّنا وميِّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تُضلَّنا بعده» (رواه أبو داود).
ب - «اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نُزُلَه، ووسِّعْ مُدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّهِ من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار» وفي لفظ: [وقِهِ فتنةَ القبر] (رواه مسلم).
ج - «اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر، وعذاب القبر، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم» (رواه أبو داود).
د - «اللهم عبدك، وابن أمتك، أحتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه»[ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو] (رواه الحاكم).
هـ - الدعاء للطفل في الصلاة عليه صلاة الجنازة، يقول: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وحاضرنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأُنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده» (رواه أبو داود).
«اللهم أعذه من عذاب القبر» (أخرجه مالك في الموطأ).
«اللهم اجعله لنا فرطاً وسلفاً وأجراً» (رواه البخاري). وفرطا:أي أجراً يتقدمنا حتى نرد عليه، والفرط الذي يتقدم الواردين فيهيئ لهم ما يحتاجون إليه، وهو هنا المتقدم للثواب والشفاعة.
«اللهم اغفر لوالديه وارحمهما» (رواه أبو داود).
وإن قال: «اللهم اجعله فرطاً لوالديه، وذخراً، وسلفاً، وأجراً، وأفرغ الصبر على قلوبهما، ولا تفتنهما بعده، ولا تحرمهما أجره، اللهم ثقِّل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، اللهم اجعله في كفالة إبراهيم، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، وأجره برحمتك من عذاب الجحيم، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، اللهم اغفر لأسلافنا، وأفراطنا، ومن سبقنا بالإيمان» (فحسن. ذكره النووي في الأذكار).
-أن يكبر التكبيرة الرابعة رافعاً يديه؛ ثم يدعو بما تيسر كأن يقول: «اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده» (أخرجه مالك في الموطأ).
- أن يسلم عن يمينه ويساره، ويجوز أن يسلم تسليمة واحدة عن يمينه قائلاً: ((السلام عليكم ورحمة الله))؛ لأن التسليمة الواحدة ثبتت عن عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم .
- يستحب للمسبوق في صلاة الجنازة أن يقضي ما فاته من صلاة الجنازة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» (متفق عليه).