حكم التصدق على المتسولين الواقفين في الشوارع

فتاوى نور على الدرب

850

س: يوجد لدينا أشخاص يقفون في الطرقات، ويمدون أيديهم التماسًا للحصول على النقود، ولا ندري عن هؤلاء الأشخاص (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 375)  هل يصلّون ويستحقون الصدقة، أم لا، وكذلك لا ندري هل هم بحاجة إليها أم لا، ومع هذا فإننا نتحرج إذا لم نعطهم، تطبيقًا لقوله تعالى: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ﮢﮥﭖﮢﭲﯹﭔ ﭓﭔﭩﯲﯲﭔﭑﯽﰞﭰﯰ ﱊﮣﮨﯰ ﭯﮣﮍﱈﮛﮠﯞﱇ ﰙﰚﰛﰘ فهل إعطاؤهم جائز ومطلوب منّا، أم هو من قبيل معاونتهم على البطالة والتكاسل عن العمل، وإذا كنا لا نعرف حالهم، هل هم مقيمون لحدود الله أم لا، فما الحكم لما نقوم به؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا .

ج: يقول الله سبحانه وتعالى: والذين في أموالهم حق معلوم (24) للسائل والمحروم في أموال المؤمنين حق للسائل والمحروم، والسائل له أحوال ثلاثة: تارة تعلم أنه غني، وتارة تعلم أنه فقير، وتارة لا تعلم حاله، فإذا كنت لا تعلم حاله، أو تعلم أنه فقير فالسنة أن تعطيه ما تيسر ولو قليلا؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة أما إن كنت تعلم أنه غني، فالواجب نصيحته ونهيه عن هذا (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 376) العمل، وزجره عن ذلك؛ لأن الله حرمه عليه، لا يجوز سؤاله عن غنى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا، فليستقل أو ليستكثر فالواجب على من كان عنده ما يكفيه ألا يسأل، وأن يحذر السؤال، أما أنت أيها المار بالسائل إذا كنت لا تعرف حاله، أو تعرف أنه فقير، فيستحب لك أن تعطيه ما تيسر؛ للآية الكريمة: وفي أموالهم حق للسائل والمحروم . وفي آية أخرى: والذين في أموالهم حق معلوم (24) للسائل والمحروم . وليس لك أن تنهره؛ لقول الله سبحانه: وأما السائل فلا تنهر . ولقوله جل وعلا: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى . وإذا كان شابا تنصحه أن يعمل إذا وجد عملا حتى يستغني عن السؤال، إذا كان قويا حتى ولو كان غير شاب، إذا كان قويا تنصحه أن يعمل (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 377) ويكدح، يطلب الرزق حتى يغنيه الله عن السؤال، فالمؤمن ينصح أخاه، ويوجهه إلى الخير، ويعينه إلى الخير، ويساعده إذا احتاج إلى مساعدة.






كلمات دليلية:




أول من حاول أن يقدر مقدار الأورانيوم للقنبلة الذرية هم <b>البريطانيون </b>عام 1941.