مشروعية الزكاة ومكانتها

فتاوى نور على الدرب

1058

س: الأخ أ. ص. يقول: ما حكم من يصلي ولا يزكي، وهو يعتقد بأن الزكاة فريضة؟ مأجورين

ج: الزكاة ركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث، قد قرنها الله بالصلاة في مواضع كثيرة من القرآن، وهكذا الرسول صلى الله عليه وسلم قرنها بالصلاة في كثير من الأحاديث، يقول جل وعلا: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين . ويقول: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون . ويقول سبحانه: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 15) بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت ولما بعث معاذا لليمن قال له عليه الصلاة والسلام: ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم الذي يبخل بالزكاة هذا منكر عظيم وكبيرة عظيمة، متوعد بالعذاب يوم القيامة كما في قوله جل وعلا: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم (34) يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون . وصح عن النبي صلى الله (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 16) عليه وسلم أنه قال: يؤتى بالرجل يوم القيامة الذي لم يؤد زكاته، ويؤتى بكنزه، فيحمى عليه في نار جهنم، فيكوى به جبينه، وجنبه، وظهره، كلما بردت تعجل له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله: إما إلى الجنة، وإما إلى النار فهو متوعد بالنار وعلى خطر عظيم، لكن لا يكفر، يكون عاصيا إذا لم يجحد وجوبها، يعلم أنها واجبة، ولكن بخل يكون عاصيا وأتى كبيرة عظيمة متوعدا عليها بالنار، وهو على خطر من دخول النار، نسأل الله العافية.






كلمات دليلية:




مقومات طريق الحضارة