ج : السنة الضم ، الذي عليه جمهور أهل العلم : الضم ، وقد صحت بذلك الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكن لو أرسل يديه صحت صلاته ، وفعل شيئا مكروها لا يبطل الصلاة ؛ وإنما السنة أن يضم يديه إلى صدره ، ويضع كف اليمنى على كف اليسرى والرسغ والساعد ، كما جاءت بذلك الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك ما رواه البخاري ، وفي الصحيح : عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، قال : لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة وهذا يدل على وجوب الضم ، ولكنه عند أهل العلم مستحب ، الأمر ذو استحباب ، ومعلوم أن محل اليدين في الصلاة معروف ، في الركوع توضع على الركبتين ، في السجود على الأرض ، في الجلوس على الفخذين أو الركبتين ، فما بقي إلا القيام ، والقيام توضع اليمنى على كف اليسرى ، أو ذراعها على كفها (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 156) وذارعها ، وهكذا في حديث قبيصة بن هلب الطائي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أمر المصلي أن يضع يده اليمنى على كفه اليسرى على صدره . وهكذا في حديث وائل بن حجر عند أبي داود والنسائي ، كلها تدل على أن اليمنى توضع على اليسرى ، يضع الكف الأيمن على الكف الأيسر والذراع .