ج : نعم صلاتها صحيحة ، وعليك وعلى أخوانك تعليمها والاستمرار في تعليمها في أوقات كثيرة ، حتى يستقر العلم في قلبها ، والفاتحة مجزئة والحمد لله ، إذا علمت الفاتحة أجزأت ، وإذا تيسر معها بعض السور القصيرة ، مثل : ( قل أعوذ برب الفلق ) ( قل أعوذ برب الناس ) ( قل هو الله أحد ) وغيرها من السور القصيرة ، إذا تيسر لكم تعليمها إياها فهذا خير عظيم ، ومع الاستمرار والملاحظة تحفظ إن شاء الله ، حتى الذي لا يعرف الفاتحة تصح صلاته ، إذا عجز عن تعلمها يقرأ ما تيسر ولو بعض الآيات ، فإذا عجز سبح الله وحمد الله وكبره وهلله في محل القراءة ثم كبر وركع ؛ فاتقوا الله ما استطعتم . ولا يجوز ترك الصلاة أبدا ، بل يصلي على حسب حاله ، ولكن يتعلم ، يلزمه أن يتعلم فيتقي الله في ذلك ، ويلزم أولاد المرأة أن يعلموها ، إذا كانوا يعلمون أن يعلموها ويوجهوها ، وهكذا يعلمون أباهم إذا كان جاهلا وهم يعلمون ، (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 235) يعلمون إخوانهم ، طالب العلم يعلم الجاهل ، هكذا المؤمنون ، يتعاونون على البر والتقوى ، كما قال الله سبحانه : وتعاونوا على البر والتقوى قال سبحانه : والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر . فالواجب عليكم أن تعلموها ، أنت وإخوانك ، تعلموها وتصبروا بالحلم والكلام الطيب ، لا بالنهر ولا بالغلظة ، ولكن بالكلام الطيب ، والأسلوب الحسن والرفق في الأوقات المناسبة من ليل أو نهار حتى تتعلم ، مع الاستمرار الدائم حتى تتعلم ، وهكذا أخواتكم وهكذا عماتكم وخالاتكم ، أحسنوا إلى الجميع ، هذه الدنيا دار العمل ، دار التعليم ، دار التعاون ، دار التكليف ، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق .