ج : يقول سبحانه : فاتقوا الله ما استطعتم عليها أن تتعلم الفاتحة ، تتعلم ما يجب عليه في صلاتها ، وإذا لم تعرف الفاتحة تقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من لا يستطيع الفاتحة ، أن يسبح ويهلل ، لكن مع العناية بها وتوجيهها إلى الخير ، لعلها إن شاء الله تحفظ ، فالمقصود في الوقت الحاضر ، في كل وقت لا تحفظ فيه الفاتحة : تسبح الله وتهلله وتكبره ، يكفي حتى تتعلم ، ويجب عليها أن (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 233) تتعلم ، كل إنسان يجب عليه أن يتعلم ، كل امرأة يجب عليها أن تتعلم من أخيها ، من زوجها ، من معلمة تعلمها ، لا بد هذا يجب فيه الصبر والعناية وعدم التساهل ، لا في حق الرجل ولا في حق المرأة ، وأقل شيء فاتحة الكتاب لا عذر فيها : الحمد لله رب العالمين لا بد من تعلمها ؛ لأنها ركن الصلاة . لكن لو جاء الوقت ولم تعرف المرأة هذه السورة ، أو الرجل فإنه يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . ويكفيه ويركع ، حتى يمن الله عليه بالتعليم بعد ذلك ، وعلى أبي الولد وأبي البنت ، وعلى أخيها ، وعلى جدها التعاون في هذا ، المرأة لا بد من تعليمها ، كالرجل أيضا ، قد يوجد بعض الرجال من البادية ، وأشباه البادية من يحتاج إلى ذلك ، والواجب التعلم ، وعلى أبيه إلزامه ، وعلى أخيه الكبير إلزامه ، وهكذا البنت يجب على أمها أن تفهمها ، وعلى أخيها وعلى أبيها ، لا بد من التعاون على البر والتقوى ، ولا بد من الصدق في ذلك ، والجد في ذلك .