القول عند إقامة الصلاة أقامها الله وأدامها واللهم رب هذه الدعوة التامة إلخ

فتاوى ابن باز

976

س: إمام المسجد حينما تقام الصلاة يقف في المحراب ويقول: ( أقامها الله وأدامها، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد )، هل هذا دعاء مأثور، أو هناك غيره، أو هذا أفضل؟

ج : الأذان يقال فيه هذا الدعاء: إذا فرغ المؤذن من الأذان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 365) محمودا الذي وعدته . هكذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وهكذا يقول غير المؤذن ممن يسمع الأذان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول متفق على صحته ، وإن زاد: " إنك لا تخلف الميعاد " فحق؛ لأنها ثابتة من رواية البيهقي رحمه الله، وهكذا يقال بعد الإقامه؛ لأنها هي الأذان الثاني؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة. أما جملة: ( أقامها الله وأدامها ) فقد جاء فيها حديث ضعيف والأفضل أن يقول: ( قد قامت الصلاة ) مثل المؤذن: ( قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة ) بدلا من: ( أقامها الله وأدامها )؛ لأن لفظة: ( أقامها الله وأدامها ) لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يقال مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول يعني: يقول: ( قد قامت الصلاة: قد قامت الصلاة )، وفي أذان الفجر إذا قال: ( الصلاة خير من النوم )، يقول: ( الصلاة خير من النوم )، مثلها، أما في ( حي على الصلاة، حي على الفلاح )، فيقول: ( لا حول ولا قوة إلا بالله )؛ لأنه صح به خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند (حي على الصلاة): "لا حول ولا قوة إلا بالله" وعند (حي على الفلاح) يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه مسلم ، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.






كلمات دليلية:




عبد الولي الأركاني