ج : الأذان يقال فيه هذا الدعاء: إذا فرغ المؤذن من الأذان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 365) محمودا الذي وعدته . هكذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وهكذا يقول غير المؤذن ممن يسمع الأذان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول متفق على صحته ، وإن زاد: " إنك لا تخلف الميعاد " فحق؛ لأنها ثابتة من رواية البيهقي رحمه الله، وهكذا يقال بعد الإقامه؛ لأنها هي الأذان الثاني؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة. أما جملة: ( أقامها الله وأدامها ) فقد جاء فيها حديث ضعيف والأفضل أن يقول: ( قد قامت الصلاة ) مثل المؤذن: ( قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة ) بدلا من: ( أقامها الله وأدامها )؛ لأن لفظة: ( أقامها الله وأدامها ) لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يقال مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول يعني: يقول: ( قد قامت الصلاة: قد قامت الصلاة )، وفي أذان الفجر إذا قال: ( الصلاة خير من النوم )، يقول: ( الصلاة خير من النوم )، مثلها، أما في ( حي على الصلاة، حي على الفلاح )، فيقول: ( لا حول ولا قوة إلا بالله )؛ لأنه صح به خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند (حي على الصلاة): "لا حول ولا قوة إلا بالله" وعند (حي على الفلاح) يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه مسلم ، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.