ج: بعد الأذان أولا يجيب المؤذن مثل قوله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة فالمشروع للمؤمن والمؤمنة عند سماع الأذان أن يقول مثل قوله: الله أكبر . يقول: الله أكبر . أشهد أن لا إله إلا الله . يقول: أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن محمدا رسول الله . يقول مثله: أشهد أن محمدا رسول الله . عند الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله . إذا قال: حي على الصلاة . يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله . وعند: حي على الفلاح . يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم يقول: الله أكبر الله أكبر . عند قوله: الله أكبر . ثم يقول: لا إله إلا الله . عند ختام الأذان مثل المؤذن، ثم يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وإن اختصر وقال: اللهم صل وسلم على رسول الله . فأرجو أن هذا (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 375) يكفي ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته . هكذا رواه البخاري في الصحيح زاد البيهقي : إنك لا تخلف الميعاد . هذا الذكر الشرعي بعد الأذان ، يقول مثل قول المؤذن إلا في الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله . وبعد الفراغ يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة - يعني نبينا - والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد . ويقول عند الشهادتين: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا عند قول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله . يأتي بالشهادتين ويقول معها: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا . لأنه ورد في الصحيح من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي عليه السلام قال من قال حين يجيب المؤذن عند الشهادة: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا غفر له ذنبه . يعني عند الشهادتين عند قول: أشهد أن لا إله إلا الله .