إدراك ركعة من الصلاة مع الإمام

فتاوى ابن باز

432

س: أحيانًا يأتي المأموم إلى المسجد، الإمام في آخر ركعة فيسرع المأموم ليدرك هذه الركعة ليكون أدرك الجماعة كما (الجزء رقم : 30، الصفحة رقم: 146)  ورد في الحديث: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ولكن بعض الأئمة - عفا الله عنا وعنهم - يرفعون من الركوع بسرعة رغم سماعهم لمجيء مأمومين يحاولون إدراك الركعة، فهل من نصيحة لهؤلاء الأئمة بالتأني وخاصة في ركوع الركعة الأخيرة ليتيحوا الفرصة للمأمومين لإدراك فضل الجماعة، ومتى يدرك المأموم الركعة هل يكون قبل أن ينطق الإمام بقول: سمع الله لمن حمده، أم يدركها ولو ركع في أثناء قوله لها، أرجو من سماحتكم التفصيل في هذا الموضوع لأهميته. جزاكم الله خيرًا؟

ج: المشروع لمن أتى إلى الصلاة، أن يكون عليه السكينة والوقار ولا يعجل، ولو خاف فوات الركعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا والمشروع للأئمة وفقهم الله إذا سمعوا صوت الداخل وهم في (الجزء رقم : 30، الصفحة رقم: 147) الركوع ألا يعجلوا، ليدرك الراكع الداخل الركعة، ومتى كبر مع الإمام واستوى راكعا قبل أن يرفع الإمام فقد أدرك الركعة ولو لم يأت بالتسبيح إلا بعد رفع الإمام؛ لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: من أدرك ركعة في الصلاة فقد أدرك الصلاة وفي لفظ: من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة ولحديث أبي بكرة الثقفي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، ثم دخل في الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: زادك الله حرصا ولا تعد رواه البخاري في صحيحه ، ولم يأمره بقضاء الركعة، فدل ذلك على صحتها وإجزائها.. ولكن يدل الحديث المذكور على أن المشروع للداخل ألا يعجل بالركوع، حتى يدخل في الصف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: زادك الله حرصا ولا تعد والله الموفق.






كلمات دليلية:




أول من ترجم كتاب (القانون) إلى اللاتينية هو <b>جيراد الكريموني</b>.