س: أفيد سماحتكم أنني وأحد الزملاء كنا راجعين من سفر مسافة قصر ، فلما حان وقت صلاة المغرب ونحن نسير طلبت من زميلي أن نؤخر صلاة المغرب ، ونجمعها مع صلاة العشاء ، فلما وصلنا إلى الرياض سمعنا أذان العشاء ، وأثناء سيرنا إلى المنزل طلب مني زميلي أن نتوقف ونصلي العشاء في المسجد ، ومن ثمَّ نصلي المغرب ، إما في البيت أو في المسجد بعد صلاة العشاء ، فرفضت ذلك وقلت: بل نصلي المغرب في المسجد (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 175) أولاً ، ثم نلحق بالجماعة في صلاة العشاء . وفعلاً صليت المغرب ومن ثمَّ لحقت بالجماعة بصلاة العشاء ، أما هو فقد أصر على رأيه وصلى العشاء أولاً ، فلما انتهت الصلاة صلى المغرب ، أيُّنا الذي على صواب ?
ج : الصواب معك؛ لأن الله أوجب الترتيب ، فالواجب أن تبدأ بالمغرب ثم بعد ذلك تدخل معهم في صلاة العشاء ، فقد أصبت وهو عليه القضاء ، عليه أن يعيد العشاء ، فإنه صلاها قبل المغرب ، والله أوجب أن تصلى العشاء بعد المغرب ، فعليه أن يعيد العشاء؛ لأنه صلاها في غير وقتها ، وقتها بعد المغرب ، وأما أنت فقد أصبت ، ونسأل الله للجميع التوفيق .