حكم إمامة المسبوق_5

فتاوى نور على الدرب

519

س: دخلنا المسجد مسبوقين ، وبعد سلام الإمام قمنا بتكملة صلاتنا ، وائتم بنا الشخص الذي دخل معي ، هل فعله هذا صحيح ?

ج : لا حرج عمله صحيح إن شاء الله ، لكن لو أن كل واحد قضى بنفسه يكون أحسن ولا حاجة للإمامة ، لو أن كل واحد قضى لنفسه كفى؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما صلى الصحابة في إمامة عبد الرحمن بن عوف في غزوة تبوك ، لما تأخر النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأيام في صلاة الفجر قدم الصحابة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وصلى بهم صلاة الفجر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن في الثانية ، فأراد أن يتأخر فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يبقى ، فكمل عبد (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 183) الرحمن بهم ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم الركعة الثانية هو والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، فلما سلم عبد الرحمن قام النبي وقضى ، والمغيرة قضى ، كل واحد قضى لنفسه ، ما ائتم المغيرة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فكل واحد قضى لنفسه ، فهذا هو الأفضل تأسيا بفعله عليه الصلاة والسلام ، لكن لو أن أحد المسبوقين ائتم بصاحبه ، أو جماعة ائتموا بواحد منهم فلا حرج إن شاء الله .






كلمات دليلية:




سهى الإمام وأتى بخامسة فذكره المأمومون لكنه لم يجلس فاختلفوا عليه