ج : الصواب أن التلفظ ليس بسنة ، بل بدعة ، ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلفظ بالنية ولا أصحابه ، بل يقوم بنية الصلاة في قلبه ثم يكبر ، وهكذا فعل الصحابة ، فالتلفظ بالنية : نويت أن أصلي كذا وكذا . عند الإحرام هذا شيء محدث ، وإن قاله بعض الفقهاء ، لكنه قول ليس عليه (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 85) دليل ، وأقوال الفقهاء إذا تنازعوا تعرض على الكتاب والسنة ، فإن وافقت دليلا وجب الأخذ به ، وما خالفهما ترك ، قال الله جل وعلا : فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ، وقال سبحانه : وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ، وليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يدل على التلفظ بالنية ، ولكن المؤمن إذا قام إلى الصلاة ينوي بقلبه أنه يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وهكذا المؤمنة من دون حاجة إلى التلفظ ، فينبغي تعليم هذا ونصيحته حتى يعمل بالسنة ، وحتى يدع البدعة ، نسأل الله للجميع الهداية .