ج : لا يجوز الصلاة خلف هذا الذي يأمر بالتبرك بالصالحين وبقبورهم ، هذا جاهل بالحكم الشرعي ، وجاهل بالتوحيد ، أما كلمة : بجاه فلان . فهذه الكلمة بدعة لا تكون كفرا ، بجاه فلان أو بحق فلان لا تجوز ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل هذا ولا أصحابه ، وليست من التوسل الشرعي ، بل الواجب ترك ذلك ، فلا يجوز للمسلم أن يقول في دعائه : بجاه محمد . أو : بجاه فلان . أو : (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 98) بجاه الأنبياء . أو : بحق الأنبياء ؛ لأن هذا لم يشرع ، ولم يرد في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أدعية الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم . أما كونه يأمر بالتبرك بقبور الصالحين فهذا كلام مجمل ، التبرك بقبور الصالحين يقتضي أنه يسألهم أو يتبرك بهم ، أو يتبرك بسؤالهم أو الاستغاثة بهم ، وهذا كلام شديد خطير ، مثل هذا يدل على جهله ، ينبغي أن يعزل ولا يكون إماما ، ينبغي أن يسعى لدى المسؤولين في إبداله بغيره ، ولا يصلى خلفه إلا إذا علم وبين له الحق ، وتاب من ذلك فلا حرج إن شاء الله إذا استقام وتاب ، فالتوبة تجب ما قبلها .