حكم الصلاة خلف المشعوذ ومن يدعي علم الغيب

فتاوى نور على الدرب

616

س : السائل : ع . د . م . يسأل ويقول : يوجد رجل يَؤُمُّنا في الصلاة ، إلا أنه يعمل بعض الأعمال ، فمثلا يصنع الحجاب للناس ويكتب بعض الأوردة السحرية ، ويكتب ما يسمى بالمحو ، وهي عبارة عن آيات يكتبها ثم يغسلها في إناء ثم يعطيها للناس يشربونها ؛ زعما أن ذلك ينفعهم ، ما حكم الدين في هذا الرجل ؟ وهل تجوز إمامته ?

ج : إذا كان الرجل معروفا بما ذكرته أنه يكتب الأحجبة ، التمائم التي تعلق على الناس هذا لا يجوز ، ما ينبغي أن يكون إماما ؛ لأن تعليق (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 125) التمائم من الشرك ، من الشرك الأصغر ، ولا يجوز للمسلم فعلها ولا تشجيع الناس عليها ، بل يجب تركها ، وهكذا إن كان يتعاطى السحر فهو أعظم ، كذلك إذا ثبت عليه أنه يتعاطى السحر فالسحر شرك أكبر لا تجوز إمامة صاحبه ، بل إمامته منكرة باطلة ، أما كتابة الآيات في الصحون والأوراق يسمونها المحو ، إذا كان معروفا بالخير ، يكتب بعض الآيات والأدعية بالزعفران فلا حرج في هذا عند أهل العلم ، لكن كونه يكتب الأحجبة ، التمائم التي تعلق على الناس على الأولاد والمرضى هذا منكر عظيم ، ومثل هذا لا ينبغي أن يكون إماما ، بل يرفع الأمر إلى المسؤولين حتى يفصل ولا يكون إماما ، أما إن كان يتعاطى السحر أو يتعاطى عبادة القبور ، ويستغيث بالأموات هذا لا يجوز أن يكون إماما ، هذا الكفر الأكبر والعياذ بالله ، بل يجب أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ، يجب على ولي الأمر والمحاكم الشرعية أن تستتيبه ، فإن تاب وإلا قتل ، نسأل الله العافية .






كلمات دليلية:




خليفة الطنيجي