ج : هذا فيه تفصيل ؛ العاصي لا بأس بالصلاة خلفه ، وهي صحيحة خلفه ، الذي يحلق لحيته ولكنه مسلم ما يدعو القبور ، ولا يستغيث بالقبور (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 21) مسلم ، لكنه يحلق لحيته ، أو يسبل ثيابه ، أو يطول شواربه ، هذا الصلاة خلفه صحيحة ؛ لأنها معصية ، والصواب أن الصلاة خلف العاصي تصح ، وصلى بعض الصحابة خلف الأمراء المجرمين كالحجاج ، كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي خلفه ، وهو من أشد الناس فسقا قتال سفاك للدماء ، المقصود الصلاة خلف الفاسق صحيحة ، والذي يحلق لحيته من جنس الفاسقين ، إذا أصر وهو يعلم أن الله حرم هذا عليه ، يعلم ذلك ويتساهل يكون فاسقا ، كذلك الذي يسبل ثيابه وهو يعلم ، وقد أخبره العلماء أن هذا ما يجوز ، ثم أسبل ثيابه ، ولا يبالي يكون فاسقا ، والصلاة خلفه صحيحة ، ولكن ما ينبغي أن يتخذ إماما ، فينبغي أن يزال عن الإمامة ، إذا أصر على هذا ينبغي لولاة الأمور أن يزيلوه عن الإمامة ، لكن الصلاة صحيحة . أما الذي يدف على القبور ، يدعو القبور ، يدعو الأموات يطوف بالأموات هذا مشرك ، ما يصلى خلفه ، إذا كان يتقرب إليهم بالطواف ، أو يدعوهم من دون الله ، أو يستغيث بهم ، أو ينذر لهم ، أو يذبح لهم هذا كافر لا يصلى خلفه . أما الذي يضرب بالدف يحسب أن الدف جائز ، لا يدعوهم ولا يستغيث بهم ، (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 22) لكنه مر على المقبرة ودف عند المقبرة ، وإلا فإنه لا يدعوهم ولا يستغيث بهم ، مجرد أن يضرب بالدف فقط هذا معصية ، والصلاة خلفه صحيحة ، والذي يطوف حول القبور يحسبه مشروعا ، يحسبه مثل الكعبة ، يطوف حولها يطوف لله ليس لهم هذا بدعة منكر ، أما الذي يطوف لهم ويتقرب إليهم هذا شرك أكبر ، نسأل الله العافية .