ج : نعم ، إذا كانت بدعة لا تكفره ، البدعة لا تكفره ، البدعة تعتبر معصية ، لا تعتبر كفرا أكبر ، فيصلى خلفه ، أما إذا كانت بدعته تكفره ، كالذي يعبد الأموات ويستغيث بالأموات هذا يسمى بدعة ، وهو شرك أكبر ، فهذا لا يصلى خلفه ، وهكذا إذا كانت بدعته تتضمن كفرا ، مثل بدعة أهل وحدة الوجود ؛ الذين يقولون : ليس هناك عابد ومعبود . بل يرون عين الإله المعبود هو عين المخلوق ، وهذا كفر أكبر نعوذ بالله ، فالحاصل : أن البدع التي لا تكفر ، يصلى خلف صاحبها ، وإذا هجر حتى يتوب فحسن ، يهجر ويصلى خلف غيره حتى يتوب لعله يتوب ، هذا طيب ، لكن لو أن أحدا صلى خلفه ، وهو ليس بكافر فإن الصلاة صحيحة ، كما يصلى خلف العاصي ، هذا في أصح قولي العلماء رحمة الله عليهم ، وصلى بعض الصحابة كابن عمر رضي الله عنهما خلف الحجاج بن (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 83) يوسف الثقفي الظالم ، وهو من أظلم الناس وأفسقهم ، وصلى خلفه جم غفير من السلف الصالح في الحج ، فلا بأس .