ج : إذا كان الواقع هو ما ذكرتم فلا حرج عليكم في الصلاة في البستان مع أخيك ، ومع من حضر معكم ، وأما الصلاة مع من ذكرتم من أهل البدع فلا تصلوا معهم ؛ لأنهم ليسوا أهلا لأن يؤموكم ، ولا يمكنكم أن تؤموهم ، أما لو تيسر أن تؤموهم وتصلوا بهم فلا بأس ، لكن كون الإمام يكون من أهل البدع فلا يصلح أن يكون إماما لأهل السنة ، ولكن لا حرج عليكم في الصلاة في البستان أنت ومن حضر معك المغرب والعشاء ؛ لبعدكم عن مساجد أهل السنة ، وأما وجود السيخ عندكم عمالا فالواجب عليكم أن تستعملوا المسلمين ؛ لأن بلادكم من جملة الجزيرة العربية ، والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بإخراج الكفار منها ، فالذي أنصحكم به أن تستقدموا المسلمين ، وأن تبعدوا (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 87) الكفار من العمال من السيخ ، أو من النصارى ، أو من الهندوس ، أو من غيرهم ، الواجب إبعاد الكفار وتقريب المسلمين واستقدامهم للعمل في بلاد المسلمين ، ولا سيما في الجزيرة العربية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإبعاد الكفار منها ، وأوصى عند موته بإخراج الكفار من هذه الجزيرة ، فالواجب عليكم أيها الإخوة في كل مكان أن تستعملوا المسلمين دون الكفار ، وهذه ليست خاصة بكم ، بل وصيتي هذه لجميع أهل الجزيرة : في البحرين ، وفي المملكة العربية السعودية ، وفي قطر ، وفي الكويت ، وفي دولة الإمارات ، وفي اليمن ، وفي كل مكان من الجزيرة ، الواجب إبعاد الكفار ، وأن يستقدم المسلمون للحاجة في الأعمال ، وهم أولى بمنفعتكم والأولى بأموالكم من الكفار ، لكن من هداه الله من الكفار وأسلم على أيديكم فلا بأس ببقائه إذا أسلم ، نسأل الله للجميع الهداية .