ج : الأحاديث كثيرة في ذلك ، منها فعله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان إذا وقف يصلي بالناس التفت يمينا وشمالا وحرضهم : رصوا صفوفكم ، (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 230) وقاربوا بينها حاذوا بالأعناق من وصل صفا وصله الله ، ومن قطع صفا قطعه الله هكذا يحرضهم على تسوية الصفوف ، ويقول : سدوا الفرج ، فإن الشياطين تدخل بين المسلمين في الفرج كأولاد الغنم وكان صلى الله عليه وسلم يحثهم على إقامة الصفوف وسد الفرج التي بينهم ، وأن يستقيموا ، ويقول : ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ " قالوا : يا رسول الله ، كيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : " يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف هكذا قال ، يعني يتمون الصف الأول فالأول ، ويتراصون فيها ثم يعتنون بذلك غاية العناية ، هذا ما يجب على المؤمنين أن يتراصوا في الصفوف ، وأن يكملوا الصف الأول فالأول ؛ عملا بأمره صلى الله عليه وسلم وتوجيهه ، ويقول : رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق وهذا يتكرر منه عليه الصلاة والسلام في كل صلاة ؛ حتى ينتبه الناس ، وحتى يتواصوا بهذا الأمر ويتناصحوا ، (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 231) وحتى يبلغ بعضهم بعضا . وفي بعض الأوقات أراد أن يكبر ، فرأى رجلا باديا صدره ، فقال : عباد الله ، لتسون صفوفكم ، أو ليخالفن الله بين وجوهكم