ج : ليس للمؤمن أن يضايق أخاه في الصف ، بل يصلي حيث انتهى ويقف ، ويصف مع الناس حيث انتهى الصف ، وليس له أن يفرق بين اثنين كما جاءت به النصوص ، لكن إذا وجد فرجة تسع له فإنه لا بأس أن يدخل فيها ويسدها ؛ لأن المسلمين مأمورون بسد الفرج عند تراص الصفوف ، فله أن يصلي - إذا كان أمامه أحد - تحية المسجد أو الراتبة ، وإن كان أمامه شخص جالس ؛ الإمام ونحو ذلك فلا بأس ولا حرج عليه في ذلك ، وإنما يجب أن يلاحظ عدم الإيذاء لإخوانه المسلمين ؛ لأجل أن يصفوا مع الناس حيث انتهت الصفوف ، ولا يؤذي الناس بمضايقة المسلمين ما لم يكن فرجة تسع له فلا بأس أن يسدها كما هو مأمور بذلك . (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 206) كذلك حجز المكان ، ليس له حجز المكان ، ليس لأحد أن يحجز المكان يوم الجمعة ولا غيره ، بل ينبغي له أن يأتي الصلاة على نية الإقامة في المسجد حتى يصلي مع الناس ، أما أن يأتي ليجعل في المكان سجادة أو شيئا آخر حتى يرجع ويذهب إلى بيته أو الطواف أو إلى شيء آخر ، ثم يرجع ليس له ذلك ؛ لأن هذا يمنع منه المتقدمين إلى الصلاة ، فالواجب على المؤمن أن يدع هذه الأمور ، وأن يقصد الصلاة ، يقيم في المسجد لا ليضع عمامة أو عباءة أو سجادة أو غير ذلك ، ثم يخرج لحاجات أخرى .