حكم صلاة المأموم إذا قام مع الإمام لركعة وهو يعلم أنها زائدة

فتاوى نور على الدرب

644

س : يقول السائل : هل يقوم المأموم مع الإمام إذا زاد الإمام ركعة بالصلاة سهوا إذا علم المأموم أن الصلاة تامة ؟ وإذا قام المأموم مع الإمام في الركعة الزائدة ، والمأموم يعلم أنها زائدة هل تصح (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 379)  صلاته أم لا

ج : إذا علم المأموم أن الإمام قد زاد ركعة لا يقوم معه ويجلس وينبهه : سبحان الله ، سبحان الله . وعلى الإمام أن يرجع إذا سبحوا به اثنان فأكثر ، عليه أن يرجع ويجلس ويقرأ التحيات ويسجد للسهو ثم يسلم ، فإن أبى ولم يرجع لا يتابعونه ، يجلسون ينتظرونه ، حتى المسبوق الذي سبق لا يتابعه ، يجلس لأنه خطأ ، وعلموا أنه خطأ فلا يتابعونه ، فإن تابعوه جهلا بالحكم الشرعي فصلاتهم صحيحة ، ولو عرفوا أنها زائدة إذا جهلوا الحكم الشرعي ؛ يحسبون أنه يلزمهم المتابعة فالصلاة صحيحة . أما إن كانوا يعلمون الحكم الشرعي لا يجوز لهم ، ثم تابعوا تبطل صلاتهم ؛ لأنهم تعمدوا الزيادة بالصلاة ، أما إذا كانوا جهالا ولو علموا أنها زائدة يظنون أنها تلزمهم المتابعة فإن قيامهم معه لا يضرهم ، وصلاتهم صحيحة لأنهم جهال . أما من عرف أنها زائدة وعرف الحكم الشرعي ؛ أنه لا يجوز متابعته لا يقوم ولا يتابع ، وإذا تابع بطلت صلاته ، وهكذا في النقص ؛ لو جلس في الثالثة في الظهر والعصر والعشاء ، ونبهوه ولم يقم يقومون ويتركونه ويكملون (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 380) لأنفسهم ، وهو إن كان في اعتقاده مصيبا صلاته صحيحة ، وإن كان ما عنده اعتقاد ولم يقم بطلت صلاته ؛ لأن الواجب عليه المتابعة لمن نبهه إذا كانا اثنين فأكثر ، فإذا جلس ولم يكمل ونبهوه ؛ سلم ولم يكمل فتكون صلاته باطلة ؛ لأنه تعمد النقص إلا أنه يعتقد الصواب لنفسه ، إذا كان يعتقد أنه مصيب هو وأنهم مخطئون فصلاته صحيحة ، وهم على اعتقادهم ، فله اعتقاده ولهم اعتقادهم ، فصلاتهم صحيحة إذا اعتقدوا أنهم مصيبون ، وصلاته صحيحة إذا اعتقد أنه مصيب ، وعليهم جميعا في مثل هذه المسائل أن ينتبهوا حتى لا يقعوا في الباطل ، المسلم إذا دخل في الصلاة يقبل عليها بقلبه ، ينتبه يخشع فيها حتى لا يقع سهو ، وإذا وقع السهو عمل بشرع الله ، إن كان إماما نبهوه : سبحان الله ، سبحان الله . إن كان بزيادة لم يتابعوه بزيادة ، وإن كان في النقص لم يتابعوه بالنقص ، إذا علموا أنه زاد أو نقص إذا علموا بالزيادة يجلسون ينتظرونه ، وإذا علموا بالنقص يقومون ويكملون ، وعليه هو سجود السهو إذا زاد أو نقص ، يتابعونه بالسجود ، إن كان بالزيادة كمل الصلاة وسجد للسهو ، وإن كان عن نقص قام وأتى بالنقص وسجد للسهو وسجدوا معه .






كلمات دليلية:




علي عبد الرحمن الحذيفي