ج : المشروع له أنه يبقى حتى يجد فرجة ، يعني يلتمس فرجة في الصف حتى يدخل فيها ، أو مع الإمام عن يمينه إذا تيسر ذلك ، وإلا فليبق لا يصل وحده ، لعله يجد أحدا من الجماعة الداخلين من جديد يصلون معه ، ولا يصل وحده ، إن صلى وحده ما صحت صلاته ، لا بد إما أن يجد فرجة ، يتأنى ويصبر حتى يجد فرجة ، لا يعجل ، أو يقف مع الإمام عن يمينه ، فإن لم يجد مع الاجتهاد انتظر لعله يأتي أحد فيصف معه ، فإن صلوا ما أتى أحد ، يصل وحده ، النبي عليه السلام قال : فلا صلاة لرجل منفرد خلف الصف ولما رأى رجلا وحده خلف الصف أمره أن يعيد الصلاة ولما ركع أبو بكرة دون الصف نهاه ، وقال : زادك الله حرصا ولا تعد فلا يركع دون الصف ثم يمشي في (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 250) الصف ، ولا يصلي وحده خلف الصف ولكن عن يمين الإمام ، أو يلتمس فرجة لعله يجد حتى يدخل في الصف ، فإن تعذر عليه ذلك بعد الاجتهاد انتظر ولا يجذب أحدا أيضا ؛ ولا ينبغي أن يجذب أحدا ليصلي معه ؛ لأن الجذب تصرف فيه وتعد عليه وفتح فرجة في الصف أيضا لأجل مصلحته ، والصف يجب سد خلله ، والإنسان يفرح بالصف الذي قبله قبل مكانه ، يعني يكون صاحب صف يحب أن يبقى في صفه ، فالحاصل أنه لا يجذب ، أما حديث : ألا دخلت معهم أو اجتذبت رجلا فهذا ضعيف ، الصواب أنه لا يجذب أحدا ، ولكن يلتمس فرجة ، فإن وجد فرجة وإلا فليصف عن يمين الإمام ، فإن لم يتيسر انتظر ولا حرج عليه والحمد لله .