نصيحة عامة لأئمة المساجد

فتاوى نور على الدرب

472

س: نصلي مع إمام ضيق الصدر ومصاب بكثير من الأمراض ، ويؤخر إقامة الصلاة ، ونحن على خلاف دائم معه؛ مما اضطر (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 131)  بعض المصلين إلى أن يصلوا في مساجد أخرى غير ذلك المسجد ، نرجو من سماحتكم نصح هذا الإمام ونصح الأئمة حتى يكونوا على وفاق مع جماعتهم ، جزاكم الله خيرًا .

ج : الواجب على الأئمة جميعا أن يتقوا الله ، وأن يتحروا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاتهم وفي كل شؤونهم ، والواجب على الجماعة أن يتقوا الله أيضا ، وأن يكونوا عونا للأئمة على فعل السنة ، الإمام يتحرى السنة في صلاته ، في قراءته وركوعه وسجوده حتى لا يشق على الناس ، ويتحرى السنة أيضا بألا يتأخر عنهم ويحبسهم في المسجد ، يأتي في أوقات محددة ويراعي الأوقات المحددة؛ حتى لا يشق على الناس ويرفق بهم ، والجماعة عليهم أن يراعوا ذلك أيضا ولا يشقوا عليه ، ويلجئوه إلى أن يخالف السنة ، أو يلجئوه إلى أن يوكل حتى تكون الصلاة لكثير من الناس ، بل يتعاونوا مع أخيهم الإمام ، والجماعة يتعاونون على البر والتقوى ، وعلى العناية بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؛ حتى يكون أداؤهم للصلاة على وجه مرضي ، وإذا كان الإمام يعاندهم ولا (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 132) يعتني بالسنة يرفع أمره إلى الأوقاف ، وإذا كانت الأوقاف لم تلب الدعوة ، ولم تبال يرفع إلى المحكمة؛ حتى تنظر المحكمة في الموضوع ، أو إلى الهيئة من باب التعاون على البر والتقوى ، وإن استقام الأمر فالحمد لله ، والواجب على الإمام ألا يلجئهم إلى المحكمة أو إلى القاضي ، بل يتحرى السنة ويعلمهم السنة؛ حتى يعلموها ، وحتى يقتنعوا بها وبأن عمله طيب ، وإذا لم يقتنعوا فالمحكمة أو الهيئة ترشد الجميع ، إذا كانت الأوقاف لم تقم بالواجب ، نسأل الله للجميع الهداية .






كلمات دليلية:




دروس من حجة الوداع