تذكر أن صلاته ناقصة بعد السلام

فتاوى نور على الدرب

492

س : إذا تذكرت أن الصلاة ناقصة بعد السلام هل أعود وأكملها ؟ وكيف هي الصفة ؟

ج : هذا فيه تفصيل : إن تذكرت أنها ناقصة نقصا يتعلق بأركانها فعليك أن تكملها ، أما إن كان النقص يتعلق بالسنة والمستحبات فلا يضرك ذلك ، والنوافل تجبر ما نقص من صلاتك ، أما لو تذكرت أنك ما صليت إلا ثلاثا في الظهر أو العصر أو العشاء فإنك تقوم تأتي برابعة ، وتسجد للسهو سجدتين قبل أن تسلم أو بعد السلام وهو الأفضل ، (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 416) وهو إذا كنت سلمت ثم تذكرت أنك لم تصل إلا ثلاثا في الظهر والعصر والعشاء ، أو ثنتين في المغرب ، أو واحدة في الفجر ، وبعدما سلمت تذكرت أنها ناقصة فإنك تقوم وتكمل ، وبعد الفراغ من التشهد والدعاء تسلم ثم تسجد سجدتي السهو بعد السلام ؛ لأن النبي فعل هذا - عليه الصلاة والسلام - لما سلم عن نقص ركعة ، وفي بعض الروايات نقص ركعتين ، وذكروه قام فكمل صلاته ، ثم كمل التحيات والدعاء ثم سلم ، ثم سجد سجدتي السهو - عليه الصلاة والسلام - ثم سلم . ولو سجدت للسهو قبل السلام أجزأ ذلك ، أما إن كان النقص في مثل سجدة من السجدات أو ركوع من الركوعات ، ذكرت أنك نسيت ركوعا أو سجدة بعدما سلمت فإنك تقوم وتأتي بركعة كاملة ، ثم بعد التحيات وبعد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعد الدعاء تسلم ثم تسجد سجدتي السهو ثم تسلم ثانية ، هذا هو المشروع لك ، أما إن كان النقص غير هذا بأن تذكرت أنك مثلا لم تجلس للتشهد الأول ، قمت إلى الثالثة ما جلست ناسيا ، أو نسيت سبحان ربي الأعلى في السجود ، أو نسيت سبحان ربي العظيم في الركوع ، أو نسيت رب اغفر لي بين السجدتين ، هذا يكفيك سجود السهو ، تسجد للسهو ويكفي كما لو نسيت ربنا ولك الحمد بعد الركوع ، يكفيك أن (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 417) تسجد سجدتين للسهو والحمد لله ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما قام عن التشهد الأول ناسيا سجد سجدتين للسهو قبل أن يسلم ، ثم سلم عليه الصلاة والسلام ، أما إن كان النقص شيئا مستحبا مثل ما تقدم ، مثل : تذكرت أنك نسيت الاستفتاح ، ما قلت : سبحانك اللهم وبحمدك - في أول الصلاة ، والاستفتاح : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك . لم تقله ولا غيره من الاستفتاحات ، بل كبرت وابتدأت التعوذ والتسبيح والقراءة ، ما قرأت الاستفتاح ، هذا سنة ليس عليك شيء ، كذلك لو تذكرت أنك مثلا ما دعوت في السجود ، قلت : سبحان ربي الأعلى . وما دعوت في السجود ، فليس عليك شيء ؛ لأن الدعاء في السجود مستحب وليس بلازم ، أو تذكرت أنك ما تذكرت : سبحان ربي العظيم . كثيرا ما قلتها إلا مرة أو مرتين فليس عليك شيء ، أو تذكرت أنك بعدما صليت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأخير سلمت وما أتيت بالدعاء التعوذ من الأربع فلا شيء عليك ، وهكذا لو تذكرت أنك قمت من السجدة قلت : رب اغفر لي - مرة واحدة ، ما كررتها ثلاثا ، قلتها مرة فقط وسجدت الثانية ليس عليك شيء ، لأن هذه سنن نوافل وليست بواجبة ، فإن تركها الإنسان ناسيا أو عامدا هذا نقص ليس فيه شيء ، وصلاته (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 418) صحيحة ، وفق الله الجميع .






كلمات دليلية:




أول من ولي القضاء بفلسطين من الصحابة هو <b>عبادة بن الصامت</b>.