ج : المحافظة على الصلاة من نعم الله العظيمة ومن أهم الفرائض وأعظم الواجبات على الرجال والنساء جميعا ؛ لأن الصلاة عمود الإسلام وأعظم الأركان بعد الشهادتين ، والله سبحانه يقول فيها : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ، ويقول فيها سبحانه : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ، ويقول فيها عز وجل : وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ويقول عز وجل : قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ، فنوصيك أيتها الأخت في الله بالعناية بها والإقبال عليها والخشوع فيها وإحضار القلب بين يدي الله إذا دخلت في الصلاة حتى تزول الأفكار والوساوس التي تخطر عليك ، إذا تحرر القلب بين يدي الله ، واستشعرت أنك بين يدي الله ، وأنك تناجين ربك سبحانه ذهبت الوساوس والأفكار الرديئة ، فنوصيك (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 337) بهذا ؛ أن تحرصي جدا على حضور القلب بين يدي الله ، وعلى محاربة الأفكار والوساوس غاية المحاربة ، وأن تستشعري أنك بين يدي ربك ، وأنك في أشد الحاجة إلى الضراعة إليه ، واستحضار عظمته ، والإكثار من ذكره ، والتفكير فيما ينفعك ، وأن هذه الصلاة عمود الإسلام ، وأن الخشوع فيها من أهم المهمات ، وهذا يعينك الله به على تلك الوساوس حتى تزول وحتى تذهب تلك الأفكار ، وأبشري بالخير ، وإذا غلبك شيء من ذلك فقولي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ولو في الصلاة قوليها ،وانفثي عن يسارك ثلاث مرات كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه لما اشتكى إليه أن الوساوس تغلب عليه في الصلاة ، أمره أن يتعوذ بالله من الشيطان ، وينفث عن يساره ثلاثا ، بذلك أسأل الله لك التوفيق والهداية .