ج : هذا سهو ، والصلاة صحيحة ، وعلى الإمام إذا كان فعله المنفرد والإمام سجود السهو ، أما إذا كان فعله المأموم ، قال الله أكبر بدل ربنا ولك الحمد فلا شيء عليه ؛ لأن المأموم تابع لإمامه ، إذا كان دخل معه من أول الصلاة ليس عليه شيء ، يتحمل عنه الإمام هذا السهو ، لكن إذا كان المأموم سها فيما انفرد به - إذا كان قد فاته بعض الصلاة يعني مسبوقا - فهذا إذا سها في شيء وهو مسبوق مع إمامه أو سلم مع إمامه ساهيا ثم انتبه أو سها فيما انفرد به هذا يسجد للسهو ، وأما سهوه مع إمامه وهو معه من أول الصلاة هذا يتحمله عنه الإمام ، إذا سها سهوا لا (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 413) يخل بالفعل مثل سها عن سبحان ربي الأعلى أو سبحان ربي العظيم ، أو قال بدل ربنا ولك الحمد : سمع الله لمن حمده أو الله أكبر ، هذا لا يضر ولا سجود عليه ؛ لأنه تابع ، أما إذا سها في الركوع أو في السجود لا بد أن يأتي به إذا سها ، كان يفكر وركع إمامه وهو لم يركع ثم انتبه يركع ويلحق إمامه ، وهكذا في السجود ، هذه أركان لا بد منها ، لكن إذا سها في الأشياء التي هي تعتبر واجبات لكنها قوليه وسها فيها المأموم فلا شيء عليه ، أو سها في التشهد الأول مثلا ؛ ما أتى به ، فلا شيء عليه ؛ لأنه تابع للإمام ، أما في الأركان لا بد منها ، التشهد الأخير ركن لا بد أن يأتي به ، أو سها ولم يأت به مع الإمام ثم انتبه يأتي به قبل أن يسلم ثم يسلم بعد ذلك ، أو انتبه بعد السلام يعود بنية الصلاة ويأتي بالتشهد ثم يسلم . إذا كان المنفرد رجلا أو امرأة في صلاة منفردة إذا سها في الواجبات مثل ترك سبحان ربي الأعلى أو سبحان ربي العظيم في الركوع ، أو ربنا ولك الحمد ، سها عنها ، يسجد للسهو قبل أن يسلم سجدتين ، أو ترك التشهد الأول ، قام إلى الثالثة ناسيا التشهد الأول هذا يسجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام ، أما إذا قال ألفاظا مكان ألفاظ أخرى فهذا لا يضر ، لكن إذا سجد وهي مشروعة فلا بأس ، مثل : قرأ التحيات وهو جالس ، أو قرأ (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 414) الحمد وهو جالس ناسيا إذا سجد للسهو يكون أفضل ، يعني لا تبطل الصلاة ولا يجب ؛ لأنه قول مشروع أتى به في غير موضعه ، ليس بمنكر في الصلاة .