الصلاة في النعال والخفاف في المساجد المفروشة_2

فتاوى نور على الدرب

972

س: ألاحظ أن بعض الناس يصلون بأحذيتهم وبعض المحدثين يقولون: إن صلاتهم باطلة. فما هو توجيهكم للطرفين؟ جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم .

ج: الصلاة في الحذاء لا تبطل الصلاة بل هي مستحبة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه، ولما خلع الصحابة في بعض الأيام نعالهم قال: ما لكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت نعليك. قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا أو قال: أذى فألقيتهما، فإذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر في نعليه، فإن رأى فيهما (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 362) قذرا أو قال أذى فليمسحهما، ويصل فيهما فالصلاة في النعلين ليس فيها بأس بل هي مستحبة، والذي يقول: إنه لا تصح الصلاة في النعلين. فهو قول بجهل لا وجه لقولهم إذا كانت النعلان طاهرتين، ليس فيهما بأس، ولكن تركهما إذا كانت المساجد مفروشة، والناس يتقذرون من دخوله بنعليه فإنه يجعلها عند الباب أو في محل آخر ويصلي حافيا حتى لا يقذر عليهم فرشهم، وحتى لا يقع بينه وبينهم شيء، أما إذا كانت المساجد لا تتأثر بذلك لكونها رملية أو بالحصباء فهو ينظر في نعليه، ويعتني بنعليه، لتكون نظيفة سليمة عند دخول المسجد، فالصلاة فيها أفضل، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم لكن في بعض الأحيان يصلي حافيا عليه الصلاة والسلام، فالأمر واسع.






كلمات دليلية:




أول هدية أهديت إلى الرسول بالمدينة هي <b>هدية زيد بن </b>حارثة (قصعة خبزًا وسمنًا ولبنًا).