بيان كيفية قراءة من صلى الفجر بعد الشروق

فتاوى نور على الدرب

921

86 – بيان كيفية قراءة من صلى الفجر بعد الشروق س :الأخوان م . ف ، و ع . ش . من الظهران يسألان فيقولان : إذا استيقظ المسلم من النوم بعد طلوع الشمس فهل يصلي الفجر سرا أم جهرا ؟

ج : يصليها جهرا ، والواجب على المؤمن أن يحذر التكاسل والتساهل في تأخير الصلاة ، ويجب عليه أن يتعاطى الأسباب التي تعينه (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 162) على أدائها في وقتها مع المسلمين في مساجد الله من إيجاد الساعة المنبهة حتى يستيقظ بأسبابها ، أو تكليف من يرى من أهله بإيقاظه الناس الذين لهم نشاط ، ولهم عادة يقومون حتى ينبهوه مع العناية بالتبكير والنوم المبكر حتى لا يثقل عن صلاة الفجر ، ولا يجوز أبدا أن يتساهل في هذا ؛ حتى لا يصلي إلا إذا قام للعمل ، هذا منكر عظيم ، وإذا تعمده الإنسان صار عرضه للكفر ؛ لأن جمعا من أهل العلم يقولون : من تركها ولو واحدة كفر . والذي يتعمد تركها كالفجر يكفر عند جمع من أهل العلم ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة والمعنى تركها مطلقا ، ولو ترك بعض الأوقات ، وهكذا قوله - صلى الله عليه وسلم - : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر فالواجب على كل مؤمن ، وعلى كل مؤمنة خوف الله ومراقبته ، وأن يهتم بالصلاة فإنها عمود الإسلام ، وأعظم الأركان بعد الشهادتين ، والله يقول سبحانه : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 163) ويقول سبحانه : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين فالواجب على كل مسلم أن يهتم بهذا الأمر في الليل والنهار بصلاة الفجر وغيرها ، ولا يجوز أن يتساهل كالمنافقين ، وإذا غلبه النوم وقام بعد طلوع الشمس صلاها ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك ويصليها كما يصليها في وقتها ، يصليها جهرا كما يصليها في وقتها ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فاتته صلاة الفجر في بعض مغازيه ، وبعض أسفاره في عدة مرات ، وناموا عنها فصلوها كما كانوا يصلونها في وقتها ، يصلي بهم بأذان وإقامة ، وصلى بهم جهرا عليه الصلاة والسلام . فهكذا من نام عنها وغلبه النوم يصليها بعد استيقاظه جهرا ، ويصلي سنتها قبلها ركعتين ، ثم يصلي الفريضة ، ولكن المهم هو أن يعتني باليقظة في وقت الصلاة ، كثير من الناس اليوم هداهم الله يتساهلون في الفجر ، وكثير منهم بلغنا لا يقوم إلا إذا قام لعمله ، وهذا منكر عظيم ، وفساد كبير ، وتعرض للردة عن الإسلام ، فالواجب العناية بهذا الأمر ، وأن يهتم المسلم والمسلمة بهذه الصلاة التي هي عمود الإسلام ، (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 164) وأن يجتهد في أسباب استيقاظه حتى يؤديها في وقتها ، الرجل يؤديها مع المسلمين في المساجد ، والمرأة تؤديها في وقتها في البيت ، أما تأخيرها إلى ما بعد طلوع الشمس فهذا منكر عظيم لا يجوز ، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن من تعمد ذلك كفر ، وهو القول الصواب ، وهو القول الحق ؛ لعموم الأحاديث الدالة على ذلك ، فلا ينبغي للمؤمن أن يعرض نفسه للكفر بالله ، والردة عن الإسلام بتساهله وتعمده الباطل ، وقد يسر الله بحمد الله أسبابا تعين على أدائها في الوقت : منها وجود الساعة المنبهة الخراش ، يركدها على وقت الصلاة ، أو قبل الأذان بقليل ، حتى يقوم على بصيرة ، وحتى يتوضأ على مهل ، أو قبل الأذان بوقت حتى يوتر في آخر الليل ، وعليه أيضا أن يتعاهد التبكير في نومه حتى لا يغلبه النوم ولا يسمع صوت المنبه ، فإنه إذا نام متأخرا قد يغلبه بالنوم ولا يسمع صوت الساعة ، فالواجب الحذر من التساهل ، والواجب العناية بالأسباب ، وإذا كان لديه في البيت من يعينه على ذلك أوصاه بذلك ، حتى يوقظه ، حتى يتعاهده ؛ لأن الله سبحانه يقول : وتعاونوا على البر والتقوى والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : من كان في (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 165) حاجة أخيه كان الله في حاجته ويقول - صلى الله عليه وسلم - : والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه نسأل الله للجميع الهداية .






كلمات دليلية:




بيان صفة المسح على الخف والجوارب