ج : الواجب عليك أن تركد الساعة على وقت الفجر ، أو قبله بقليل حتى تقوم قبل الأذان ، وتتهيأ للصلاة ، وتصلي مع المسلمين في الجماعة ، ولا يجوز لك التأخير حتى يفوت وقت الجماعة أو يفوت الوقت ، هذا حرام منكر ، وتشبه بأعداء الله المنافقين ، فالواجب على كل مسلم أن يعتني بالصلاة في الجماعة في الفجر وغيرها ، ويستعين بالله ، ثم بالساعة ، الساعة نافعة إذا كان ما عنده من يوقظه حتى يستيقظ قبل الأذان ، فيتمكن من الوضوء والغسل إن كان عنده زوجة ، والحضور مع المسلمين في المساجد حتى يصلي مع الجماعة ، هذا هو الواجب على المسلم ، ولا يجوز له التأخر عن هذا والتساهل عن هذا ، والتساهل بهذا من مشابهة المنافقين الذين قال الله فيهم سبحانه : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ثم يتوجه إلى المسجد ، ويصلي مع الناس ، وإذا كان فاتته الصلاة يبدأ بالسنة الراتبة (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 71) يصلي ركعتين خفيفتين السنة الراتبة ، ثم يصلي الفريضة ، كان النبي يصليهما ، ولو فات الوقت ، ربما نام عن الصلاة في بعض أسفاره - صلى الله عليه وسلم - ، فلم يستيقظ إلا بحر الشمس ، فإذا قام أمر بالأذان ، وصلى السنة الراتبة ، وصلى الفجر عليه الصلاة والسلام ، فالمؤمن إذا غلبه النوم ، ولم يقم إلا متأخرا فإنه يصلي سنة الفجر ، ثم يصلي الفريضة ، ولو طلعت الشمس ولو بعد طلوع الشمس ، السنة أن يقدمها قبل الصلاة ، ولو عند طلوع الشمس ، لكن لا يجوز له أبدا أن يتأخر في القيام إلى الصلاة إلى أن تفوته صلاة الجماعة ؛ بل يجب وجوبا ، ويتعين عليه أن يفعل الأسباب التي تجعله يستيقظ حتى يحضر الصلاة مع المسلمين في أوقاتها ، الفجر وفي غيرها ، رزق الله الجميع الهداية