ج : عليك أن تراعي التقويمات التي تصدر من وزارة الأوقاف ؛ حتى تعلمي أول الوقت وآخره ، فيه تقويم يصدر إذا كنت في المملكة فانظري التقويم ، واعملي به ؛ حتى تعرفي أول الوقت وآخره ، كل موضح في التقويم بالساعة ، فأنت لاحظي ذلك ، الحمد لله ، أما التوقيت الذي وضحه النبي - صلى الله عليه وسلم - فالظهر يدخل من زوال الشمس ، ويستمر إلى أن يصير ظل كل شيء مثله ، بعد فيء الزوال ، كلها إذن وقت الظهر ، والأفضل أن تصلى في أول الوقت إلا في شدة الحر ، (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 8) فالأفضل التأخير في الظهر حتى ينكسر الحر ، والعصر يبدأ إذا صار ظل كل شيء مثله بعد فيء الزوال إلى أن تصفر الشمس ، والأفضل أن تؤدى الصلاة في أول وقتها ، والشمس مرتفعة بيضاء نقية ، هذا أفضله ، والمغرب يبدأ بغروب الشمس ، ويستمر إلى غروب الشفق ، وهو الحمرة التي في جهة المغرب ، يقال لها : الشفق الأحمر ، فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء ، ويستمر إلى نصف الليل ، كله وقت للعشاء ، ولا يجوز التأخير إلى ما بعد نصف الليل ، والفجر يبدأ بطلوع الفجر الصادق الذي يرتفع في الجهة الشرقية وينتشر ، يقال له : الفجر الصادق ، ويستمر إلى طلوع الشمس ، إذا طلعت الشمس خرج وقت الفجر ، هذا التوقيت الشرعي ، وبالساعات ينظر في التقويم . س : بعد انتهاء المصلين من الصلاة ، وخروجهم من المسجد ، هل يعني هذا أن وقت الصلاة قد انتهى فعلا بخروجهم ؟ ج : وقت الصلاة محدود وله حدود ، فالمغرب ينتهي وقتها بغروب الشفق الأحمر من جهة المغرب ، والعشاء وقتها إلى نصف الليل ، والفجر إلى طلوع الشمس ، والظهر إلى أن يكون ظل كل شيء مثله بعد (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 9) الزوال ، والعصر إلى أن تصفر الشمس ، كل الأوقات لها حدود ، لا يخرج الوقت بخروج الناس من المسجد ، وإنما يخرج الوقت بانتهائه الذي حدده الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وبينه الله في كتابه العظيم سبحانه وتعالى .