حكم التكاسل عن صلاة الفجر أحيانا إلى طلوع الشمس

فتاوى نور على الدرب

495

79 – حكم التكاسل عن صلاة الفجر أحيانا إلى طلوع الشمس س : الأخ : ج . م . ع . من جمهورية مصر العربية يسأل ويقول : إنني أتخلف أحيانا عن صلاة الفجر بسبب تكاسل شديد يمنعني من أن أفتح عيني ، فلا أقوم من النوم إلا بعد طلوع الشمس ثم أصلي ، ما هو توجيهكم لي ؟ جزاكم الله خيرا

ج : هذا العمل منكر ، لا يجوز لك أن تتساهل بصلاة الفجر ولا بغيرها ؛ بل يجب على المسلم والمسلمة الصلاة في الوقت ، وليس (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 148) للمسلم ولا للمسلمة تأخير الصلاة عن وقتها لا الفجر ولا غيره ؛ بل هذا من خصال أهل النفاق ، قال الله عز وجل في أهل النفاق : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى فأنت بهذا العمل عملك أردى من عمل المنافقين ، هم يقومون وأنت ما قمت ، أخرتها إلى بعد الشمس ، فالواجب عليك أن تصلي في الوقت ، وأن تكون نشيطا قويا ، وأن تصليها مع الجماعة ولا تتشبه بأهل النفاق ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما يعني من الأجر لأتوهما ولو حبوا وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما هو العذر ؟ قال : مرض أو خوف . وجاء إليه - صلى الله عليه وسلم - رجل أعمى فقال : فقال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يلائمني - وفي لفظ : يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال له عليه (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 149) الصلاة والسلام : هل تسمع النداء للصلاة ؟ -يعني الأذان- قال : نعم ، قال : فأجب أمره النبي أن يجيب وهو أعمى ليس له قائد يقوده إلى المسجد ، فكيف بالصحيح البصير ؟ يكون الأمر عليه أعظم ، فالواجب عليك أن تتقي الله ، وأن تصلي مع الجماعة ، وأن تبادر بالصلاة في وقتها . والذي يتعمد تأخيرها عن وقتها يكفر عند جمع من أهل العلم ، يعني متعمدا تركها . وقد قال عليه الصلاة والسلام : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقال عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر وظاهر هذا الحديث أن من تعمد تركها حتى تطلع الشمس بغير عذر يكون كافرا ، نسأل الله العافية ، فالواجب الحذر ، وأن تصلي في الوقت ، وأن تصلي مع الجماعة في المسجد ، وعليك أن تفعل الأسباب التي تعينك على ذلك ، عليك أن تعتني بالأسباب المعينة على قيامك إلى الصلاة ، وذلك بالنوم المبكر ، عليك أن تنام مبكرا حتى لا تكسل عن الفجر ، وعليك أن تحتفظ (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 150) بالساعة التي تسمع صوتها ، الساعة الخراشة التي تعينك على ذلك ، تركدها على قرب الفجر حتى إذا خرشت قمت وسمعت صوت المنبه ، أو يكون عندك امرأة تعينك على ذلك ، أو أبوك ، أو أخوك ، المقصود لا بد من القيام للصلاة ، سواء بإيقاظ بعض أهلك ، أو بوجود الساعة التي تركد حاسبها على قرب الوقت .






كلمات دليلية:




بصدق الورع يحدث الدين