ج : إذا كان القبر خارج المسجد فلا مانع أن يصلى فيه ، وينبغي نقل القبر إلى المقبرة العامة إبعادا للشبهة ؛ ولئلا يغلى فيه لا سيما إذا كان منسوبا للصلاح ، وينبغي للمسؤولين أن ينقلوا رفاته إلى المقبرة العامة ، وإذا كان يخشى من الفتنة يخفى بدفنه في الليل ، ويخفى ولا يعرفه أحد إلا الخواص الذين دفنوه ، كما فعل عمر في قبر دانيال لما خاف الفتنة ؛ (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 421) حفر له ثلاثة عشر قبرا بالليل ودفنه في واحد منها ، وسواها كلها حتى يخفي أمره ، فالمقصود أن القبر الذي حول المسجد ينبغي نقله إلى المقبرة العامة ؛ حتى لا يفتن به الناس إذا تيسر ذلك ، وهذا يتعلق بالمسؤولين من العلماء والأمراء ، فإذا تيسر نقله من دون فتنة نقل ، وإلا بقي ، ولكن لا يجوز أن يدعى من دون الله ، ولا أن يطاف به ولا يستغاث به ، ولا أن يتمسح به ، ولا يمنع من الصلاة في المسجد إذا كان خارج المسجد ، لا يمنع من الصلاة في المسجد ، أما إذا كان في داخل المسجد فإنه ينبش ويبعد عن المسجد إلى المقبرة العامة ، أما إذا كان قديما والمسجد بني عليه فالمسجد هو الذي يهدم ؛ لأنه أسس على غير هدى ، إذا بني على القبر وصار هو جديدا فإنه يهدم ؛ لأنه أسس على غير تقوى .