حكم الصلاة في المسجد الذي يفصل بينه وبين القبر حائط_6

فتاوى نور على الدرب

677

س : يوجد بقريتنا مسجد جامع ، وهذا المسجد يقع وسط المقابر التي تحيط به من الشمال والجنوب ، والمسافة بينه وبين الجهة الشمالية متران ، وكذلك الجنوبية متران ، وإن تلك المقابر في طريقها للتوسع ، كما أن بعض المصلين - هداهم اللَّه - يجعلون تلك المقابر مواقف لسياراتهم . أخبرونا جزاكم اللَّه عنا كل خير في الحكم في مثل ذلك ، ولكم جزيل الشكر والتقدير

ج : الظاهر أنه لا يضر ذلك شيئا ؛ لأن هذا عادة جارية في كثير من البلدان ، يدفنون حول المساجد ، فلا يضر ذلك شيئا ، المقصود أن من عادة بعض الناس في بعض البلدان يدفنون حول المساجد ؛ لأنه أسهل عليهم إذا خرجوا من المسجد يدفنون موتاهم حول المسجد ، فلا يضر ذلك شيئا ، ولا يؤثر في صلاة المصلين ، لكن إذا كان في قبلة المسجد شيء من القبور فالأحوط أن يكون بين المسجد وبين المقبرة جدار آخر غير جدار المسجد ، هذا هو الأحوط والأولى ؛ ليكون ذلك أبعد عن استقبالهم للقبور ، أما إن كان عن يمين المسجد وعن شماله ، عن يمين المصلين وعن شمالهم فلا أرى في ذلك شيئا ؛ لأنهم لا يستقبلونها ، أما (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 423) إذا كان في القبلة فلا بد أن يكون هناك جدار آخر غير جدار المسجد إذا تيسر ذلك ؛ لأن هذا أبعد عن استقبالها وعن شبهة الاستقبال . أما إيقاف السيارات فلا يجوز إيقافها على القبور ، بل تكون بعيدة عن القبور ، تكون في الأراضي السليمة التي ليس فيها قبور ، أما كونهم يمتهنون القبور ويوقفون السيارات على القبور فهذا أمر منكر لا يجوز ، بل الواجب أن يبعدوها عن القبور ، وأن تكون في محلات سليمة ليس فيها قبور






كلمات دليلية:




أخلاق النبوة