ج : لو كان المسجد ليس في المقبرة ، ولم يبن على المقبرة ، وعلى قبور فالصلاة فيه صحيحة إذا كان مفصولا عن القبور محجوزا بينهما بالجدار . أما إذا كانت القبور أمام المصلي فلا ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تصلوا إلى القبور ، ولا تجلسوا عليها فالواجب أن يكون مفصولا بينهما بالجدار ؛ حتى لا يصلى إليها ، وإذا كان مبنيا على طرف منها لتعظيم القبور وجب هدمه ، وأما إذا كان مبنيا في أرض سليمة ليس فيها قبور ، أو كانت القبور حادثة قدامه فلا يضر ، ولكن (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 418) ينبغي للمؤمن أن يبتعد عن أسباب الفتنة مهما أمكن ، فإذا كان يخشى أن يظن ظان أن هذا المسجد من أجل القبور ، فيجعله في محل آخر بعيدا عن أسباب الفتنة ؛ لأن بعض الناس عنده جهل كثير ، وربما ظن أن المسجد بني من أجل القبور التي حوله ، فينبغي في هذا للمؤمن وأهل الخير أن يحتاطوا ، وأن تكون المساجد بعيدة عن القبور ؛ حتى لا يظن ظان أنها بنيت من أجل القبور .