ج : كل مسجد فيه قبور سواء في أمام ، أو يمين أو شمال أو خلف لا يصلى فيه ، ولا تصح الصلاة فيه ؛ لأن وجود القبور فيه من وسائل الشرك ، وتعمه الأحاديث الصحيحة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ويقول صلى الله عليه وسلم : لا تصلوا إلى القبور ، ولا تجلسوا عليها ويقول عليه الصلاة والسلام : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوها مساجد ، فإني أنهاكم (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 409) عن ذلك فالمسجد الذي يتخذ على القبر قد يكون القبر في المقدمة ، وقد يكون في اليمين ، أو في الشمال أو في الخلف ، فالواجب نبش هذه القبور ، ونقلها إلى المقابر العامة إذا كانت القبور متأخرة ، أما إذا كان المسجد بني عليها لتعظيمها والتبرك بها فهو يهدم ، فالمسجد يهدم وتبقى القبور على حالها ، والمسجد يهدم ويزال ويكون محله المقبرة ، أما إذا كانت القبور جديدة والمسجد قديما فالقبور يجب نبشها وإزالتها وإبعادها إلى المقابر العامة ، ويصلى فيه .