ج : الصلاة في المساجد التي فيها القبور لا تجوز ولا تصلح ، ولا يجوز البناء على القبور ، وبناء المساجد على القبور لا يجوز ، ولا يجوز اتخاذ القباب عليها ولا الستور ، كل هذا لا يجوز ، بل هو من أسباب الشرك ، فالمسجد الذي فيه قبر لا يصلى فيه ، والصلاة فيه غير صحيحة ، لكن إذا كان المسجد قديما وقبر فيه قبور تنبش ، تنقل إلى مقبرة ، ويصلى في المسجد لا بأس ، إذا كانت القبور هي القديمة ، ثم بني عليها يهدم ولا يجوز بقاؤه ، بل يهدم ، وبكل حال فالمسلم لا يصلي في المساجد التي فيها قبور ، بل صلاته غير صحيحة ؛ لأن بناء المساجد على القبور والصلاة عند القبور وسيلة للشرك ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وقال صلى الله عليه وسلم : لا تصلوا إلى القبور ، ولا تجلسوا عليها وقال : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوها مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك فالمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 408) المساجد على القبور ، وعن الصلاة عند القبور ، وعن الجلوس عليها ، فلا يجوز للمسلم أن يطأ عليها ، ولا يجلس عليها ، ولا يصلي إليها ، ولا يبني عليها بناء ولا مسجدا ولا قبة ، ولا تجصص ؛ نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن تجصيصها ، وعن القعود عليها ، وعن البناء عليها عليه الصلاة والسلام ، كل هذا من عمل أهل الشرك .