ج : النبي - صلى الله عليه وسلم - أوضح المواقيت وبينها عليه الصلاة والسلام ، فوقت العشاء يدخل حين يغيب الشفق الأحمر من جهة الغرب ، إذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء إلى نصف الليل ، فللمسلمين أن يؤذنوا في أول الوقت ، وهو أفضل ، ولهم التأخير إذا رأوا مصلحة في ذلك فلا بأس ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - رغب في التأخير في العشاء ، وقال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة لما أخرها إلى ثلث الليل عليه الصلاة والسلام ، فإذا رأوا في المصلحة أن يؤخرها أهل البلد ، أو في المسجد على أن يؤخروها في آخر الوقت - يعني العشاء في رمضان أو في غيره فلا بأس ، لكن لا (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 38) يؤخروها عن الوقت ، لا بد أن يكون في الوقت حتى يصلوا قبل خروج الوقت ، هم مخيرون بين أوله وآخره ، خصوصا العشاء ، أما بقية الأوقات فالأفضل في أول الوقت ، يقدمون الصلاة في أول وقتها ، فيؤذن في أول الوقت ، ثم يتأخر الإمام حتى يتجمع الناس ربع ساعة ، ثلث ساعة ، ثم يصلون ، هذا هو الأفضل ، إلا الظهر عند شدة الحر فيها التأخير إلا إذا رأوا الجماعة أهل المسجد ، أو في القرية التقديم فلا بأس ، وإذا كانوا في رمضان يصلونها مؤخرة في آخر وقتها فلا حرج إذا اتفقوا على هذا ، ورأوا المصلحة في ذلك فلا بأس ، أو في غير رمضان أيضا .