ج : نعم ، يستحب للرجال والنساء تأخير صلاة العشاء ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لما أخرها ذات ليلة إلى نحو ثلث الليل قال عليه الصلاة والسلام : إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي فإذا تيسر تأخيرها من دون مشقة فهو أفضل ، فلو كان أهل قرية ، أو جماعة في السفر أخروها ؛ لأنه أرفق بهم إلى ثلث الليل ، فلا بأس بذلك ؛ بل هو أفضل ، لكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل ، النهاية هي نصف الليل ؛ (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 50) لأن وقت العشاء يتحدد آخره بنصف الليل ، يعني الاختباري نصف الليل ، كما في حديث عبد الله بن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : وقت العشاء إلى نصف الليل أما إذا كان تأخيرها قد يشق على بعض الناس فإن المشروع تعجيلها ، ولهذا قال جابر رضي الله عنه : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل ، وإذا رآهم أبطؤوا أخرها وقال أبو برزة رضي الله عنه كان النبي عليه الصلاة والسلام يستحب أن يؤخر من العشاء فالخلاصة أن تأخيرها أفضل إذا تيسر ذلك من دون مشقة ، ولكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل ؛ بل النهاية نصف الليل . س : إن والدتي - يحفظها الله كثيرا ما تؤخر صلاة العشاء إلى ما بعد التاسعة والنصف ، فإذا ناقشتها في ذلك قالت : إن وقت العشاء طويل ، وهو لا يفوت إن شاء الله . فما هو توجيه (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 51) سماحتكم ؟ جزاكم الله خيرا . ج : لا حرج في تأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها في حق النساء ، وحق المعذورين ، والمرضى الذين لا يحضرون الجماعة ؛ بل تأخيرها أفضل إلى ثلث الليل ، وربما يقارب نصف الليل ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه ذات ليلة وقد مضى ثلث الليل ، ثم قال : إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي وكان عليه الصلاة والسلام في صلاة العشاء إذا رأى الناس اجتمعوا عجل ، وإذا رآهم أبطؤوا أخرها ، فالأفضل تأخيرها في حق النساء والمرضى الذين لا يحضرون الجماعة ، ومن أشبههم ممن له عذر في عدم حضور الجماعة ، أما أهل المساجد فإنهم يصلون متى اجتمعوا ، وإذا أخرها الإمام لانتظارهم حتى يجتمعوا فذلك أفضل ؛ لفعله عليه الصلاة والسلام ، ومتى اجتمعوا فإنه يعجلها ولا يشق عليهم