حكم تأخير صلاة الفجر

فتاوى نور على الدرب

633

40 – حكم تأخير صلاة الفجر س : قد يعيش مع الإنسان أناس يصلون ، ولكنهم يتأخرون في صلاة الفجر بمقدار ساعة ، ما هو التوجيه لو تكرمتم ؟

ج : الواجب على المسلم والمسلمة فعل الصلاة في الوقت ، الفجر والمغرب والعشاء والظهر والعصر ، يجب على المسلم أن يعتني بأداء الصلاة في الوقت ، ولا يجوز لكل منهما تأخيرها عن الوقت ، ويزيد الرجل في ذلك صلاتها في الجماعة في مساجد الله ، والمرأة تصليها في البيت ؛ لأنه خير لها ، ولا يجوز له ولا لها التأخير عن الوقت ، فالفجر تصلى قبل طلوع الشمس ، والظهر بعد الزوال وقبل وقت العصر ، (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 66) والعصر في وقتها قبل أن تصفر الشمس ، والمغرب في وقتها قبل أن يغيب الشفق ، والعشاء في وقتها قبل أن ينتصف الليل ، عليهما جميعا فعلها في الوقت ، وعلى الرجل أن يصليها في الجماعة في مساجد الله لا في البيت ، فصلاتها في البيت للرجل مشابهة لأعداء الله المنافقين ، قال الله تعالى : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى فلا يجوز للمسلم أن يتشبه بأعداء الله المنافقين لا بالكسل في الصلاة والتثاقل عنها ، ولا بفعلها في البيت ؛ بل يجب أن يسابق إليها ، وأن يؤديها مع الجماعة في مساجد الله في وقتها مع الجماعة ، وعلى المرأة كذلك أن تؤديها في وقتها ، وأن تحذر التكاسل والتثاقل ؛ لأن هذا من صفات أهل النفاق ، ولا يجوز تأخير الفجر إلى طلوع الشمس ؛ بل يجب أن تصلى في الوقت ، وما يفعله بعض الناس من تأخيرها حتى يقوم إلى العمل هذا منكر عظيم ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من فعل ذلك وتعمده ، نسأل الله العافية . فالواجب الحذر ، وأن يصليها في الوقت ، وأن يحرص على أدائها في الجماعة ، وألا يطيع الشيطان في ذلك ، وعلى زوجته أن تعينه على ذلك (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 67) بالإيقاظ والوعظ والتذكير ، وأن يتخذا ساعة منبهة تعينهما على ذلك ، إلا إذا كان عندهما من يوقظهما ، فالمقصود أن الواجب أن تؤدى الصلوات الخمس في أوقاتها جميعها مع الجماعة ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر فقد ثبت عنه في الصحيحين عليه الصلاة والسلام أنه هم أن يحرق على المتخلفين عن صلاة الجماعة بيوتهم ؛ لعظم جريمتهم ؛ ولأنهم متشبهون في ذلك بالمنافقين ، فعلى المؤمن أن يحذر ذلك ، وأن يتقي الله ، وعلى المرأة أن تتقي الله ، وأن تؤدي الواجب ، فالصلاة تؤدى في وقتها ، وهكذا بقية الواجبات ، عليها أن تحرص عليها ، وعلى الرجل أن يحرص على أداء ما أوجب الله عليه بالصلاة في وقتها ، والزكاة في وقتها ، والصيام في وقته ، وهكذا على كل منهما أن يعتني بما أوجب الله عليه ، وأن يحذر ما حرم الله عليه ؛ لأن هذه الدار دار العمل ، وكلاهما مخلوق للعبادة ، يقول الله سبحانه : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون لم يخلق للأكل والشرب والعمل فيما يحصل الدنيا ، لا ، خلق لعبادة (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 68) الله ، الرجل خلق ليعبد ربه ، والمرأة كذلك ، فالجن والإنس جميعا خلقوا ليعبدوا الله ، وعبادة الله هي طاعته بفعل أوامره وترك نواهيه ، والإخلاص له سبحانه ، والتعظيم له ، والصدق في ذلك ، ومتابعة نبيه عليه الصلاة والسلام عن رغبة فيما عند الله ، ورهبة فيما عنده سبحانه وتعالى ، هكذا يجب على الرجال والنساء من الجن والإنس ، رزق الله الجميع التوفيق والهداية . س : يقول السائل : أنا أحيانا أصلي الفجر قبل طلوع الشمس بخمس أو بعشر دقائق ، هل صلاتي والحال ما ذكر مقبولة ؟ ج : نعم ، إذا أديتها قبل طلوع الشمس صحت ، ولكن لا يجوز لك التأخير ؛ بل يجب عليك أن تصلي مع الجماعة في المساجد في بيوت الله جل وعلا ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر وقد سأله رجل أعمى قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني للمسجد ، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : هل تسمع النداء (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 69) بالصلاة ، قال : نعم . قال : فأجب فأمر هذا الأعمى أن يجيب إلى المساجد وهو أعمى ، فكيف بالبصير ؟ الواجب عليك أن تستيقظ قبل وقت الصلاة حتى تتأهب وتصلي مع الجماعة في مساجد الله ، وإذا تأخرت ولم تحضر صلاة الجماعة وجب عليك أن تصلي في الوقت ، وأن تبادر بها قبل طلوع الشمس ، وأن تبتعد عن الخطر ، لا تؤخرها إلى قرب طلوع الشمس ؛ لئلا تطلع الشمس عليك ، وعليك التوبة إلى الله من تأخيرك ، ومن عدم الصلاة في الجماعة ، عليك التوبة إلى الله ، والندم ، وعدم العودة إلى ذلك ، وأن تجاهد نفسك جهادا كبيرا حتى تصلي مع الجماعة في وقت الصلاة ؛ الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والفجر كلها ، الرجل يصلي مع المسلمين في المساجد ، ولا يجوز له أن يتشبه بالمنافقين في أدائها في البيت ، نسأل الله للجميع التوفيق .






كلمات دليلية:




رضا الناس غاية لا تدرك