ج : الذي أنصح به إخواني العمال والمزارعين وغيرهم أن يتقوا الله في العناية بالصلاة ، وحفظ أوقاتها والخشوع فيها ، وإكمال أدائها وستر العورة فيها ، بأن يصلي وعليه إزار أو قميص ، أو إزار ومعه الرداء أو سراويل فوقها قميص أو الرداء ، لا يصلي مكشوف الكتفين ، بل السنة أن يستر كتفيه ، وقد أوجب هذا جمع من أهل العلم ، فينبغي للمؤمن أن يستر الكتفين أو أحدهما في الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد وليس على عاتقه منه شيء يعني مع الإزار أو مع السراويل ، وإذا تيسر أن يكون بأحسن صورة فهو أفضل ، لقوله تعالى : يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد فالسنة أن يصلي في (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 293) هيئة حسنة وفي لباس حسن حسب الطاقة والإمكان ، أما كونه يعرق في الثياب أو كونها وسخة أو كونها قديمة هذا لا يضر ، ولكن الأفضل أن تكون حسنة وجميلة إذا تيسر ذلك ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله جميل يحب الجمال ولما تقدم من الآية : يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ولكن لا حرج أن يصلي في ثوب فيه عرق أو فيه وساخة ليست نجاسة أو ثوب قديم يستر العورة ، كل هذا لا حرج فيه - والحمد لله - أما إذا كان له رائحة فيكره ذلك ، ينبغي أن يستعمل الطيب أو يستعمل الثياب النظيفة التي ليس فيها رائحة كريهة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يحضر المسجد من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا ، ويلحق بذلك كل من له رائحة خبيثة كرائحة الدخان أو رائحة الصنان من الإبط ، كل هذا ينبغي له الحذر منه والعلاج ، يعالج إبطيه حتى يزول ما فيها من الرائحة الكريهة ، ويبتعد عن المجيء للصلاة برائحة الدخان أو البصل أو الثوم أو الكراث أو غير هذا ، من كل ما له رائحة كريهة لأنها تؤذي المصلين ، ينبغي للمؤمن إذا أتى الصلاة أن يأتيها برائحة (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 294) طيبة بعيدا عن الرائحة الكريهة .