ج : من تعمد ترك الصلاة حتى يفوت وقتها كفر في أصح قولي العلماء يقول النبي صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة والذين يتعمدون تأخير الفجر حتى طلوع الشمس يكفرون عند جمع من أهل العلم؛ لأن الحديث يعمهم، فالواجب الحذر من ذلك، والواجب أن تصلى في وقتها مع الجماعة في المساجد وإن صلاها في البيت أجزأته، وسلم من الكفر، لكنه عاص لأنه ترك الجماعة ولم يصل مع المسلمين في مساجدهم، والنبي عليه الصلاة والسلام أمر بالصلاة في المساجد وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس : ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض ، وجاءه رجل أعمى قال: يا رسول الله، هل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال صلى الله عليه وسلم : هل تسمع (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 145) النداء بالصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب أعمى أمره أن يجيب، يصلي في الجماعة، وقال عليه الصلاة والسلام: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لقد رأيتنا وما يتخلف عنها - يعني الجماعة في المساجد - إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ، نسأل الله العافية . فالواجب الحذر والواجب أن تؤدى مع المسلمين في المساجد ولا يجوز التخلف عنها في البيوت ، نسأل الله للجميع الهداية .