ج : نعم ، عليك أن تقضي الصلاة إذا كنت جاهلا في أول شبابك ثم فهمت ، عليك أن تقضيها وتصلي ما تركت جهلا ، أما إذا كنت متعمدا قصدك عدم مبالاة في الصلاة فأنت كافر بهذا ، وليس عليك قضاء إلا التوبة ، أما إذا كان الجهل له أسباب : مريض أو شبه ذلك ظننت أنه لا (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 194) صلاة عليك ، فتقضي إذا تبين لك ، وعلمت تقضي لما فاتك ، كالمريض الذي ظن أنه لا يصلي حتى يطيب ، ويصلي وهو واقف ، وهذا يصلي ما ترك إذا شفي ، وقد أخر الصلوات ، فإن لم يشف يصلي وهو على حاله قائما أو قاعدا أو على جنبه ، وهكذا بعض الناس إذا ظن أنه إذا ما حصل الماء ما يصلي حتى يحصل الماء ، هذه شبهة ، فيصلي أيضا يقضي ما فاته ؛ لأن تركه لشبهة ما هو لقصد التعمد والمخالفة . فالحاصل أن الإنسان إذا تركها عمدا لتأويل وشبهة هذا يقضي ، أما إذا تركها عمدا لقلة المبالاة بالصلاة ، وعدم العناية بها ، والزهد فيها فهذا عليه التوبة إلى الله فقط ، فقد كفر وعليه التوبة ، وليس عليه قضاء في أصح قولي العلماء .