126 - حكم من تركت غسل الجنابة فترة طويلة جهلا منها س : ع . ن . من الرياض تقول : قضيتي الأولى ما يلي : تذكر أنها شابة ومتزوجة وعندها طفلان - أحمد الله على ذلك - تقول : المشكلة يا سماحة الشيخ هي أنني عندما كنت في الأيام الأولى من زواجي لم أكن أغتسل من الجنابة بسبب الجهل في ذلك ؛ لأنني كنت أظن بأن الاغتسال خاص بالرجال فقط دون النساء ، وعندما علمت أن المرأة يجب عليها الاغتسال ندمت ندما كثيرا على ما كان من جهلي ، وأنا الآن لا أدري ما عدد الصلوات التي كنت أصليها وأنا على جنابة ، وقد جلست على تلك الفترة ما يقارب من شهرين تقريبا ، ماذا علي سماحة الشيخ تجاه تلك الصلوات ؟
ج : ليس عليك إلا التوبة ، التوبة تجب ما قبلها ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها ، (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 225) والحمد لله ، وإن قضيت الصلوات بالظن فهو طيب وحسن ، خروجا من الخلاف ، إن قضيت ما تظنين أنك صليتها وعليك الجنابة فهذا حسن من باب الخروج من الخلاف أو تكفيك التوبة - والحمد لله - لأجل جهلك وعدم عنايتك بالسؤال ، فأنت قد فرطت وأسأت ، فعليك التوبة إلى الله ، وترك الصلاة كفر ، والكافر توبته تكفي إذا تاب الكافر ما عليه قضاء ، والذي يصلي وعليه الجنابة حكمه حكم الذي لا يصلي ، نسأل الله العافية .