ج : الواجب عليك أن تصلي الصلوات في أوقاتها مع المسلمين في مساجد الله ، والفجر كذلك يجب أن تصلي مع المسلمين ولا تتشبه بالمنافقين ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر والله يقول سبحانه : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى فلا يجوز التشبه بالمنافقين لا في الفجر ولا في غيرها ؛ بل الواجب عليك أن تصلي مع الناس الفجر وغيرها في الجماعة في المساجد ، وإذا مضى عليك من الصلوات إذا كنت تركت ذلك ، فالتوبة كافية ليس عليك قضاء فيما مضى سواء كان ذلك قبل البلوغ ، فإنه ليس عليك شيء ، أو بعد البلوغ ثم تاب الله عليك ؛ فالتوبة تجب ما قبلها وليس عليك القضاء ، عليك أن تستقبل أمرك بالتوبة النصوح ، والعمل الصالح ، وأداء الفرائض في المستقبل ، وما تركت من الصلوات سابقا فليس عليك قضاء في (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 156) أصح قولي العلماء ؛ لأن الكافر لا قضاء عليه ، يقول الله جل وعلا : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وترك الصلاة كفر أكبر في أصح قولي العلماء ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في الصحيح ؛ ولقوله عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر والصلاة عمود الإسلام ، من تركها من الرجال والنساء كفر إذا كان عمدا ، أما إذا كان نسيانا أو عن نوم ، فإذا استيقظ وذكر يصلي ؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك وليس لأحد أن يتأخر عنها عمدا ، سواء كانت الفجر أو غير الفجر ، يجب على المؤمن أن يحافظ على الصلاة وهكذا المؤمنة ، يجب على الجميع المحافظة على الصلاة في أوقاتها ، والعناية بذلك ، والحرص على أدائها في الوقت : الرجل يؤديها في الجماعة في مساجد الله ، والمرأة تؤديها في البيت ، (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 157) ومن تعمد تركها من غير عذر شرعي ؛ بل للتساهل فهو كافر في أصح قولي العلماء ، وإن كان جاحدا لوجوبها كفر بإجماع المسلمين ، نسأل الله العافية ، وقال جماعة من أهل العلم : إنه لا يكفر إذا تركها تساهلا لا جحدا لوجوبها ، ولكنه قد أتى كبيرة من كبائر الذنوب أعظم من الزنى والسرقة ، أتى منكرا عظيما سماه النبي كفرا ، لكن الأكثرون على أنه كفر دون كفر ، ولكن الأصح من قولي العلماء أنه كفر أكبر ، وهو المروي عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم أنه كفر أكبر ، فالصلاة عمود الإسلام ، من أضاعها أضاع دينه ، ومن حفظها حفظ دينه ، لكن من تركها ، ثم هداه الله وتاب تاب الله عليه ، وعليه أن يستقبل أمره ، وليس عليه قضاء ما فات ؛ بل التوبة تجب ما قبلها ، والإسلام يهدم ما كان قبله ، والله المستعان .