ج : التسبيح المشروع بعد كل صلاة أنواع ، لكن أكملها : سبحان الله ، والحمد لله ، والله وأكبر . ثلاثا وثلاثين مرة ، هذا أكمل الأنواع ، ثم يختم فيها بقوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . بعد كل صلاة ، هذه تسعة وتسعون ، ثم يقول تمام (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 78) المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر أخرجه مسلم في صحيحه . هذا يدل على فضل هذا الدعاء العظيم بعد كل صلاة ، وفيه هذا الخير العظيم ، وفي رواية عند مسلم رحمه الله : بدل لا إله إلا الله التكبير أربعا وثلاثين ، والتسبيح ثلاثا وثلاثين ، والتحميد ثلاثا وثلاثين ، الجميع مائة . هذا نوع آخر ، وفيه نوع ثالث : يسبح ثلاثا وثلاثين ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويكبر ثلاثا وثلاثين ، ولا يأتي بشيء زيادة على هذا ، علم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الفقراء . وهناك نوع رابع ، وهو أن يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر خمسا وعشرين مرة ، (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 79) يزيد فيها : لا إله إلا الله . الجميع مائة ، كله طيب ، وإن كان يفعل هذا تارة وهذا تارة لكن أفضلها أن يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ثلاثا وثلاثين ، ثم يختم المائة بقوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .