ج: الدعوات مشروعة للمؤمن، دعوات الخير مشروعة للمؤمن في الصلاة وخارجها، لكن في الصلاة نوصيك بالدعوات التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تلزمها، بين السجدتين تقول: رب اغفر لي، اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني بين السجدتين، (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 11) كرر الدعاء بالمغفرة: رب اغفر لي، رب اغفر لي اللهم اغفر لي، وارحمني واهدني وعافني وارزقني وفي السجود تكثر من الدعاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله: دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره ويقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي وإذا دعوت بغير ذلك؛ كسؤال الجنة، والتعوذ بالله من النار، وسؤال الله صلاح القلب والعمل، والزوجة الصالحة والذرية الصالحة، كل هذا طيب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء فيستحب الإكثار من الدعاء في السجود من المشروع الوارد (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 12) ومن غيره من الدعوات الطيبة، ومن هذا طلب الرزق الحلال والزوجة الصالحة والذرية الطيبة، ومن هذا دعاؤك لوالديك بالمغفرة والرحمة إذا كانا مسلمين، دعاؤك لولي الأمر بالتوفيق والهداية والصلاح، ولولاة الأمور جميعا بالتوفيق والهداية، ومن هذا طلبك العافية في بدنك ودينك، الدعوات الطيبة، وهكذا في آخر الصلاة قبل السلام بعد التحيات، وبعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، تسأل الله ما تحب من الدعوات الطيبة. النبي صلى الله عليه وسلم لما علم أصحابه التحيات والتشهد قال لهم: ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو ومن أفضل الدعاء في آخر الصلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك كما أوصى (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 13) النبي بهذا معاذا، عليه الصلاة والسلام. وكذلك تقول: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم أوصى بهذا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وهكذا: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علمه عليا رضي الله عنه، وعلي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر أخرجه البخاري في صحيحه، (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 14) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو به في آخر صلاته، كل دعاء طيب ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم كله طيب، كل دعوات طيبة تحتاج إليها ادع بها وإن لم تنقل، كأن تقول: اللهم أصلح ذريتي، اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم أصلح زوجتي، اللهم يسر لي رزقا حلالا طيبا، اللهم وفق ولاة الأمور لكل خير، اللهم أصلح بطانتهم. وهكذا من الدعوات الطيبة، وفق الله الجميع.