س: ابتلاني الله سبحانه وتعالى بالوسواس في صلاتي، حتى إنني كثير الخطأ في الصلوات الخمس جميعها، ثم أعيدها عدة مرات، وفي الوضوء يوسوس لي حتى أعيده عدة مرات، وفي كل العبادات حتى في العقيدة، وعندما تمسكت بدين الله وتبت إلى الله زاد بي الوسواس، حتى إنني أبكي من الهم والحزن وكثرة الوسوسة في الصلاة وغيرها، حتى في غسل الجنابة، حتى إنني أسمع في منامي كلامًا فيه سب الدين (الجزء رقم : 29، الصفحة رقم: 333) أو غيره وأقوم من منامي فزعًا وأستغفر الله، وكأني أقول الكلمات الشركية والكلمات الكفرية بلساني، وأسمع في يقظتي بشيء فيه كلمات شركية وكأني أنطقها بلساني، فأستغفر الله ويأتيني الهم والغم والحزن وأشكو من العصبية. فماذا أفعل إذا وسوس لي في صلاتي، أو أخطأت من كثرة الوسوسة، وماذا أفعل إذا أتتني الوسوسة في منامي أو يقظتي في ديني أو غيرها، وماذا أيضًا أفعل إذا جاءتني الوسوسة في العبادات مثل: إذا غضبت من أتفه الأسباب، وهل أحج بيت الله وأنا مبتلى بالوسواس، علمًا بأنني لم أحج، وكيف أطرد الوسوسة، وبماذا تنصحني من الكتب الدينية وبماذا تنصحني من خلال قراءة الرسالة وبماذا تحذرني؟ جزاكم الله خيرًا.
ج: نوصيك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند وجود الوسوسة، وأن تنفث عن يسارك ثلاث مرات وتكرر الاستعاذة ثلاث مرات، ويزول عنك الوسواس إن شاء الله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بعض الصحابة بذلك، وفعله فزال عنه الوسواس، وإذا كانت الوساوس تتعلق بالله سبحانه أو بدينه فقل (الجزء رقم : 29، الصفحة رقم: 334) مع الاستعاذة بالله من الشيطان: أمنت بالله ورسله، وأقبل على صلاتك وأعمالك وأعرض عن الوساوس بكل صدق وإخلاص، شفاك الله وسائر المسلمين من كل سوء، والله الموفق.