ج : النبي صلى الله عليه وسلم لما علم الناس التحيات قال صلى الله عليه وسلم : ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو وفي اللفظ الآخر قال صلى الله عليه وسلم ثم يتخير من المسألة ما شاء فالإنسان مشروع له بعد التحيات بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال أن يدعو بما تيسر قبل أن يسلم ، وإذا دعا بالدعوات الواردة والمشروعة كان أفضل ، مثل : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . في آخر الصلاة قبل أن يسلم ، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ، هذا (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 100) الدعاء العظيم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصديق رضي الله عنه ، والدعاء الأول : اللهم أعني على ذكرك ، علمه معاذا ، وهكذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في آخر الصلاة : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت هذه الدعوات المأثورة أفضل من غيرها ، وإذا دعا الإنسان بدعوات أخرى لصالحة لحاجته فلا بأس ، كأن يقول : اللهم اقض ديني ، اللهم أصلح ذريتي ، اللهم أصلح زوجتي ، اللهم وفقني لما فيه رضاك ، اللهم اهدني سواء السبيل ، اللهم ألهمني رشدي ، وأعوذ بك من شر نفسي . إلى غير هذا مما يدعو به من الدعوات الطيبة لا بأس ، ومن الدعاء : اللهم (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 101) ألهمني رشدي. هذا مأثور، وهو الذي علمه الحصين بن عبيد الخزاعي لما أسلم علمه أن يقول: اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي. وهكذا: اللهم قني شح نفسي المقصود أن يدعو بالدعوات الطيبة، ولو كانت غير مأثورة يدعو بها لا بأس. اللهم يسر لي زوجة صالحة إذا كان بحاجة إلى زوجة، والمرأة تقول: اللهم يسر لي زوجا صالحا. وما أشبه ذلك، اللهم يسر لي ذرية طيبة، اللهم اقض ديني، اللهم بارك لي فيما أعطيتني. وما أشبه ذلك من الدعوات الطيبة.