. ج : هذا لا أصل له ، بل هو من البدع التي أحدثها بعض الناس ، وإن كان قال بها بعض أهل العلم المتأخرين ، لكنه ليس بمشروع ، فالصواب أنه لا يقول ذلك ، ولكن ينوي بقلبه ، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ، ولا أصحابه رضي الله عنهم ، ولا الأئمة من العلماء في القرون المفضلة ، ولا يعرف ذلك عن واحد منهم ، ولا يقول : نويت أن أصلي الظهر كذا ، أو العصر كذا ، أو المغرب كذا ، أو العشاء كذا ، أو الفجر كذا إماما أو مقتديا أو منفردا ، كل هذا لا يقال ، التلفظ بالنية ليس بمشروع ، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أي مردود ، قال عليه الصلاة والسلام : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي فهو مردود . وكان يقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام : أما بعد ، (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 379) فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة فنصيحتي لجميع إخواني المسلمين في كل مكان ألا يقولوا هذا اللفظ عند الصلاة ، وألا يتلفظوا بالنية لأنه لا أصل لذلك . ولكن إذا قام للصلاة فقد نوى ، من سمع الإقامة فقد نوى الصلاة ، أو قام في بيته يصلي سنة الضحى أو التهجد بالليل أو الرواتب ، إذا قام إلى الصلاة بقلبه ناويا فقد حصل المقصود ، ولا حاجة إلى أن يقول : نويت أن أصلي كذا ، لا في المسجد ولا في البيت ، لا منفردا ولا مع الإمام ، ولا يقوله الإمام أيضا ، وفق الله الجميع لاتباع السنة والاستقامة عليها .